بيدرسون: نحن بعيدون عن هدف تنفيذ القرار 2254 في سوريا
عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون عن أسفه بسبب البعد عن هدف تطبيق القرار 2254 الخاص بسوريا، وعزا ذلك إلى حقائق دبلوماسيّة وأرضيّة صعبة تجعل التقدم نحو حل شامل صعب.
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول تنفيذ القرارات الدوليّة العديدة بخصوص سوريا، أشار بيدرسون إلى انخراطه مع منظمات المجتمع المدني والهيئات النسائيّة السوريّة، ليقر بأمر مأساوي يتمثل في “أنّ العمليّة السياسيّة لم تحقق حتى الآن شيئاً للشعب السوري”, وقال: “إنّه حتى مع الجمود الاستراتيجي، لا يزال النزاع نشطاً للغاية في كل أنحاء سوريا”.
كما تطرق المبعوث الأممي إلى التحديات الاقتصاديّة والمعاناة الإنسانيّة الناجمة عنها، موضحاً “أنّ الليرة السوريّة خسرت قدراً هائلاً من قيمتها في الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع قفزة في أسعار الغذاء والوقود”.
وحذّر من “أنّ الأمر سيزداد سوءاً هذا الشتاء بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين”, وحض أعضاء مجلس الأمن على “ضمان زيادة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع المحتاجين في كل أنحاء سوريا، عبر أكثر الطرق مباشرة، بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر الجبهات”.
وتحدث بيدرسون عن اجتماعاته في نيويورك وواشنطن وبرلين وجنيف ودمشق وعمان، بما في ذلك مع وزير خارجيّة النظام فيصل المقداد ورئيس المجلس الوطني السوري، فضلاً عن وزراء الخارجيّة الإيراني أمير عبد اللهيان والروسي سيرغي لافروف والتركي جاويش أوغلو والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي وغيرهم من كبار المسؤولين من العالم العربي.
وكرر أنّه “يدفع جميع أصحاب المصلحة للمشاركة في تدابير بناء الثقة عبر مقاربة (خطوة بخطوة) للمساعدة في دفع القرار 2254”.
وقال: “إنّ أصحاب المصلحة السوريين والدوليين الرئيسيين يحتاجون إلى إعادة بناء ثقتهم بأنّ التعاون بشأن سوريا ممكن”.
وحذّر من “أنّ سوريا يمكن أن تكون محصنة بجدار من نار الصراعات الأخرى”, في إشارة على ما يبدو للحرب في أوكرانيا.
وأكّد أنّه لا يزال يعمل على “تذليل العقبات التي تعترض إعادة انعقاد اللجنة الدستوريّة في جنيف”، لافتاً إلى “أنّه يسعى للعمل مع الأطراف والرؤساء المشاركين من أجل إيجاد إرادة سياسيّة للانخراط بروح التسوية”.