أخبار - سوريا

بيدرسون يدعو لانتخابات “حرة وعادلة” في سورية عقب المرحلة الانتقالية

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، لإجراء انتخابات “حرة وعادلة”، بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، بعد نحو ثلاثة أشهر، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية عن توجه أوروبي لرفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية. ويأتي ذلك في ظل تقاطر وفود دولية إلى دمشق، بعد إسقاط النظام السوري، للاجتماع مع الإدارة السياسية الجديدة والاطلاع على خططها المستقبلية.

وقال بيدرسون، في حديث لصحافيين في دمشق اليوم الأربعاء: “نرى الآن بداية جديدة لسورية (…) التي ستتبنى دستوراً جديداً يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية”، معتبراً في الوقت نفسه أن هناك “حاجة لمساعدة إنسانية فورية” في سورية تمهيداً “للتعافي الاقتصادي، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات”، كما عبّر عن أمله بالتوصل إلى “حل سياسي” مع الإدارة الذاتية الكردية.

وفي السياق نفسه، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، اليوم الأربعاء، إنّ الحكومة الانتقالية في سورية يجب أن تكون ذات مصداقية، ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي. وتابع البحرة، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول “الائتلاف لم يجتمع مع قائد غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع، لكن جرى بعض التواصل مع أطراف في إدارة الحكومة وأطراف مقربة”. وأكد البحرة أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيعود إلى البلاد وينشئ مقراً هناك، مضيفاً أنه ينوي العودة أيضاً. وأضاف أنه ينبغي العمل على ترتيب الأمور اللوجستية وضمان حرية التعبير.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية لتسيير شؤون البلاد بعد إسقاط النظام السوري. وقال البشير إنه جرى تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سورية حتى أول مارس/ آذار 2025.

في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إنّ الاتحاد الأوروبي قد يفكّر في رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لتسهيل إعادة إعمار البلاد. ويشار إلى أنه إلى جانب استهداف الاتحاد الأوروبي للأفراد، فقد فرض حظراً واسعاً على الاستيراد والتصدير، كما فرض قيوداً على الخدمات المالية للضغط على النظام السوري السابق، بسبب انتهاكاته حقوق الإنسان.

وتشمل العقوبات الأوروبية فرض حظر على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات، مثل المعدات التقنية والإلكترونية ووقود الطائرات والمعدات المستخدمة في صناعتي النفط والغاز، من التكتل إلى سورية، بالاضافة إلى حظر استيراد النفط والمنتجات البترولية السورية، وفرض قيود على القروض والتجارة. وقالت فون دير لاين لنواب البرلمان الأوروبي لدى اجتماعهم في مدينة ستراسبورغ بفرنسا إن الاتحاد الأوروبي يعتزم دعم إعادة إعمار سورية في حال أوفت القيادة السورية الجديدة بوعودها.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية استعداد دول الاتحاد للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، من خلال نهج “خطوة بخطوة”، معتبرة أنّ سقوط نظام بشار “تحرير” بالنسبة إلى الشعب السوري. وأضافت: “رأينا الصور المفجعة من سجون الأسد. كان يجري احتجاز العديد من الأبرياء وتعذيبهم وقتلهم هناك. أبرياء كانوا يُسجنون لمدة 14 عاماً، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وتابعت: “بعض الخطوات الأولى التي اتخذتها القيادة الجديدة مشجعة، وقضايا مثل تشكيل حكومة شاملة، وحماية الأقليات، ومواصلة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي ستكون مهمة في المستقبل”. وتطرقت فون دير لاين إلى قضية عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، مشيرة إلى أن الظروف ليست ناضجة بما فيه الكفاية بعد. واستطردت: “بالنسبة إلى السوريين الذين قرروا العودة لديارهم، فإن أوروبا مستعدة لدعمهم في كل خطوة”. وأكملت: “سورية ملك لكل شعبها، بما في ذلك الفارون من وحشية الأسد، ومن حقهم جميعاً أن يتحكموا في مستقبل البلاد”.ا

لعريي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى