تحضيرات عيد الأضحى وحركة الأسواق في المدن الكردية
Yekiti Media
تعيش أسواق مدينة الحسكة وقامشلو وبلدة كركي لكي حركة شبه متوقّفة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، ويؤثر ارتفاع الأسعار وقلة العمل على الحركة الشرائية بشكلٍ مباشرٍ.
علاء الدين محمود تاجر لحوم صرّح لـ Yekiti Media “انخفضت حركة بيع اللحوم بشكلٍ كبيرٍ في هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، مقارنةً مع الأعياد الماضية”.
وأضاف محمود “أسعار بيع اللحوم المرتفعة من جهة، وقلة العمل وانتشار البطالة بشكلٍ مخيفٍ في مدينة الحسكة من جهةٍ أخرى أثّرت بشكلٍ مباشرٍ في الحركة الشرائية”.
من جهته صرّح عبيد يونس صاحب محل ألبسة لموقعنا “حركة بيع الألبسة قليلة جداً في الأيام التي تسبق عيد الأضحى هذا العام وهناك عدة عوامل منها سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، ولجوء الأهالي لابتياع الألبسة مرة كل عيدين لأولادهم فيكون التركيز على عيد الفطر، مع انتشار محلات الألبسة المستعملة (البالة) وأسباب أخرى”.
وأضاف يونس “يعتبر العيد بمثابة موسم بالنسبة لنا رغم تراجع الحركة، حيث البيع شبه متوقّف طول العام فقط الأعياد والمناسبات تعوضنا خسائرنا”.
وأكمل يونس حديثه “بالنسبة لارتفاع الأسعار فبسبب تأخر البضائع على الطريق والضرائب التي تفرض عليها من قبل كافة الجهات العسكرية على طول الطريق، مغ استغلال التجار للمناسبات برفع أسعار المواد، كلّ ذلك يجبرنا على رفع الأسعار للتعويض، وهذا يساهم أيضاً في تراجع الحركة الشرائية عن المستوى المطلوب”.
صاحب معمل الحلويات أكرم بكر أفاد لـ Yekiti Media “يوجد إقبال جيد على شراء الحلويات والسكاكر بأنواعها في هذه الأيام التي تسبق العيد، رغم الوضع المعيشي السيء”.
وأضاف بكر “نقوم بالتركيز على صناعة أنواع محدّدة من الحلويات ك(الكليجة، البيتيفور، البسكوت، والمعمول) حيث يعمد الأهالي لشراء هذه الأنواع في الأعياد بشكلٍ كبيرٍ”.
المواطنة سلوى حسن صرّحت لموقعنا “مرّ عيد الفطر على مدينة الحسكة بسلامٍ رغم المخاوف الكثيرة، ونأمل من الله أن يمرّ هذا العيد دون حوادث أيضاً”.
وأردفت حسن قائلة “باتت المناسبات عنوان خوفٍ لأهالي مدينة الحسكة، حيث لم يمرّ عيد أو مناسبة من دون هجومٍ إرهابي أو اشتباكات في المدينة في الأعوام الماضية وهذا أجبرنا على تغيير الكثير من العادات والطقوس لتجنّب التجمّعات خوفاً، وأبرزها زيارة المقابر في الصباح الباكر ليوم العيد”.
اختتمت حسن حديثها “نحن شعب نحبّ الحياة وننسى الصعاب بسرعةٍ، ونأمل أن يكون هذا العام نهايةً لكلّ الأعمال الإرهابية والتخريبية، وننعم بالسكينة والهدوء في مدينتنا الجريحة”.
وفــي مدينة قامشلو أفاد مراسلنا إن الحركة الشرائية والإقبال على احتياجات العيد متوسطة بسبب ادخار الأهالي ما يملكونه من مال تحسباً لقدوم فصل الشتاء وافتتاح المدارس، مضيفاً إن عدم استقرار سعر الدولار وارتفاع الأسعار بسبب التكلفة الباهظة لأجور الشحن والنقل من محافظات الداخل والساحل ومن إقليم كردستان كانت سبباً وراء الحركة المتوسطة في سوق المدينة.
من جهةٍ أخرى أفاد مراسلنا في بلدة كركي لكي “إنّ الحركة الشرائية في سوق البلدة متوسطة مقارنة مع عيد الفطر، وخاصـةً حركة شراء الألبسة والأحذية، مضيفاً أن الحركة على شراء السكاكر والحلويات والتوابل واللحوم متوسطة”.
رغم تخوف أهالي الحسكة من المناسبات نتيجة الأعوام الماضية، وتغير الكثير من العادات والطقوس الخاصة بالأعياد، يبقى العيد عنوان للفرح، البهجة والسرور وخاصة بالنسبة للأطفال.