تربه سبي .. تربية الدواجن بين حاجة السوق والصعوبات التي تواجه استثمارها
Yekiti Media
يُعتبر مشروع تربية الدواجن من أكثر المشاريع انتشاراً، بسبب الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين لمنتجات الدواجن، مثل البيض واللحوم، وهي من المشاريع التي تعود بأرباح كبيرة لأصحابها، ومن المشاريع دائمة العطاء حيثُ يُمكن استثماره في كافة أوقات السنة، والحصول على أرباح وإيرادات أكبر، ولوحظ في السنوات الأخيرة انتشار كبير لمثل هكذا مشاريع في مدن وبلدات كُردستان سوريا.
بالصدد كان لموقع يكيتي ميديا زيارة لمشروع شركة بيار للدواجن في بلدة تربه سبي – قرية كري بري جنوب الطريق الدولي، وتحدّث صاحب المشروع للموقع “بدأنا بمرحلة التأسيس لهذا المشروع منذ عام 2021، بعد إعداد دراسة جدوى اقتصادية شاملة، من اختيار المكان، وتأمين السقايات ، وخلايا التبريد والإضاءة المناسبة، والصيصان ومادة المازوت، حيث تُعتبر تجارة وتربية الفروج اللاحم من المشاريع المربحة، والتي تعمل على زيادة المعدل الاقتصادي، بالإضافة إلى توفير بعض الفرص للشباب في العمل، مما يساهم في حلّ مشكلة البطالة، إذا انتشرت مثل هذا النوع من المشاريع في المنطقة الكُردية بشكلٍ كبير”.
وأضاف “يجب أن يكون لدى صاحب المشروع الخبرة الكافية في اختيار المكان المناسب لهذا المشروع، حيث يفضّل أن يتمّ اختيار مكانٍ قريب من الأماكن المفتوحة، وغير المؤهّلة بالسكان وبعيداً عن المدن والقرى، وفي نفس الوقت الأماكن التي تصل إليها الشمس، ونحن في مناطق كُردستان سوريا لحسن الحظ نمتلك مساحاتٍ واسعة من الأراضي، ونستطيع الاستثمار فيها إذا كان هنالك دعم من الجهات المعنية.”
ونوّه إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتهم “كان هنالك بعض الصعوبات والعقبات من بداية مرحلة التأسيس إلى مرحلة العمل والإنتاج، من تأمين المواد الأساسية لبناء الهنكار، من الأسمنت والحديد والسقوف الصناعية إلى المستلزمات الرئيسية للمداجن من أطباق وسقايات وخلايا التبريد والأعلاف والصيصان والمواد البيطرية، والتي قمنا بتأمين غالبيتها من إقليم كُردستان العراق وتركيا لعدم توفر المواد الأساسية في المنطقة، ونتمنّى من الجهات المعنية رفع الجمرك عن المواد العلفية والبيطرية، ودعم هذه المشاريع بالمحروقات اللازمة في إطار تشجيع المشاريع التي تحقّق الاكتفاء الذاتي، علماً أنه بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار الأعلاف معظم المداجن في المنطقة أصبحوا خارج نطاق العمل، لعدم قدرتهم المادية في شراء الأعلاف وزيادة المصاريف المطلوبة لإنجاز هكذا مشاريع”.
يُعتبر مشروع الدجاج اللاحم من المشاريع المفيدة للمجتمع، فيتمّ من خلالها توفير اللحم الأبيض بدلاً من الاعتماد على اللحوم الحمراء فقط، بالإضافة إلى العمل على تخفيض أسعار اللحوم الحمراء، وذلك لوجود منافسة بين أسعار الدجاج وأسعار اللحوم، مما يعود بالفائدة على المواطن، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي بدل الاعتماد على المستورد والتي لا يعرف مصدرها ويُعتبر أيضاً من المشاريع الصديقة للبيئة.