تركيا تنشر جنسيات منفذي اعتداء مطار “أتاتورك” ومعالم عالمية تضاء بالأحمر والأبيض تضامناً مع الضحايا
أفادت مصادر في النيابة العامة بمدينة إسطنبول، اليوم، أنّ أحد منفذي الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك، داغستاني الأصل، يحمل الجنسية الروسية، والآخر يحمل الهوية القرغيزية، أما الثالث فهو أوزبكي.
وأضافت المصادر نفسها أنّ عملية التعرف على هويات وأسماء الإرهابيين الثلاثة ما زالت جارية.
وفيما يخص الأشخاص الذين تلقوا إصابات في الاعتداء الإرهابي، أوضحت ولاية إسطنبول في بيان لها، أنّ 144 من أصل 238 جريحاً، غادروا المستشفيات، بعد إكمال علاجهم.
وأفادت الولاية أن الجهات المختصمة تمكنت من التعرف على هوية 38 شخصاً، من أصل 42 لقوا حتفهم في الاعتداء الإرهابي، مشيرةً أنّ من بين الضحايا، 11 أجنبياً، و5 يحملون جنسيات دولة أخرى إلى جانب الجنسية التركية.
وأودى الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، بحياة 42 شخصاً، كما أسفر عن جرح 238 آخرين، بحسب أحدث حصيلة رسمية.
وأوضح رئيس الوزراء التركي، “بن علي يلدرم” في تصريحات أدلى بها للصحفيين من إسطنبول، فجر أمس، أن تحقيقات الأمن في الاعتداء الإرهابي بمطار أتاتورك تشير إلى تنفيذه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلى الرغم من ذلك فإن التحقيقات ما تزال متواصلة.
وتضامناً مع ضحايا الاعتداء أضاءت العديد من دول العالم أبرز معالمها بألوان العلم التركي.
ففي بادرة طيبة منها للتعبير عن تضامنها مع الشعب التركي، أضيئت باللونين الأحمر والأبيض، كل من بوابة “براندنبورغ” في العاصمة الألمانية برلين، وبرج “إيفل” الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، ومبنى وزارة الخارجية المكسيكية في العاصمة مكسيكو، وجسر “موستار” التاريخي في البوسنة والهرسك، ومبنى الإذاعة والتلفزيون في عاصمة جورجيا تبليسي، فضلاً عن بعض المباني في مدينة تورنتو الكندية.
في حين أظهرت مدينة نيويورك دعمها من خلال تعتيم مبنى ناطحة السحاب الشهيرة “إمباير ستيت”، فيما أضاءت مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، عدة مباني بألوان العلم التركي، ومن بينها مبنى البرلمان، ومكتبة الدولة التاريخية، ومركز الفنون الخاص بها.
وفي السياق ذاته، قال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، دانيال أندروز، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “كان قرار إضاءة المباني باللونين الأحمر والأبيض رمزاً للتضامن مع الشعب التركي”.
ووجه البيان رسالة إلى الشعب التركي قائلاً “فيكتوريا تقف إلى جانبكم، تكريماً لضحاياكم، وحباً ودعماً لأهاليهم المفجوعين”.
وعن الإرهاب الأسود، أردف قائلاً: إنه “يستهدف المليارات من الأبرياء من جميع أنحاء العالم، أطفالاً ونساءً ورجالاً ممن لا تجمعهم ديانة واحدة، أو جنسية معينة، بل يجمعهم إخلاصهم لمبادئ الكرامة، والاحترام، والسلام”.
وكالات