تركيا: «شاهد» سري في محاكمة قس أميركي يتهمه بمحاولة تأسيس دولة كُردية مسيحية
استعان القضاء التركي، في الجلسة الثانية من محاكمة القس الأميركي آندرو برونسون، لاتهامه بالارتباط بمجموعات «إرهابية»، بـ «شاهد عيان» سري حُجب وجهه.
وقال الشاهد في دائرة تلفزيونية مغلقة، إن كنيسة البروتستانت في مدينة أزمير غرب تركيا، التي كان برونسون مسؤولاً عنها، كانت وسيطاً لـ «حزب العمال الكُـردستاني» المحظور، ومقراً لترويج شعاراته، مضيفاً أن القس كان يسعى إلى إقامة دولة كُـردية- مسيحية.
ورفض برونسون مجدداً «كل الاتهامات في شأن منظمة حزب العمال الكُـردستاني »، قائلاً: «لم أدعمهم قط». وشدد على أنه لم يسمح أبداً بـ «السياسة في الكنيسة».
ويواجه القس الذي أثارت محاكمته توتراً في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، اتهامات بالقيام بنشاطات مؤيّدة لـ «الكُـردستاني» ولجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016، تصل عقوبتها إلى السجن 35 سنة إذا دين. كما اتُهم بالتجسس لأهداف سياسية أو عسكرية.
وحضر الجلسة القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقره فيليب كوسنيت، ونائب رئيس المفوضية الأميركية للحرية الدينية الدولية ساندرا جولي، في مؤشر إلى اهتمام واشنطن بالملف. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب على موقع «تويتر» في نيسان (أبريل) الماضي أن برونسون «رجل نبيل» يُحاكم «من دون سبب».
وأضاف: «يصفونه بالجاسوس، لكنني جاسوس أكثر منه. آمل بأن يُسمح له بالعودة إلى بلاده وعائلته الرائعة».
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن ملف برونسون في يد القضاء، وزاد: «يقولون إن على الحكومة إطلاقه. هل يعود الأمر لي؟». معلوم أن برونسون أوقف في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى أن بلاده قد تطلقه إذا سلّمتها الولايات المتحدة غولن، وهذا ما استبعدته واشنطن.
.alhayat