ترمب يتعهد بـ”انتقال سلس” للسلطة على وقع الاستقالات والدعوات لتنحيته
هول مشاهد العنف في الكابيتول وموجة التنديد المحلية والعالمية باقتحامه، فضلاً عن سلسلة استقالات في البيت الأبيض والدعوات إلى عزل الرئيس استناداً إلى التعديل 25 للدستور، ألقت بثقلها على الرئيس دونالد ترمب ودفعته، أخيراً، إلى تقبل فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن، والتعهد بـ”انتقال هادئ ومنظم وسلس للسلطة”.
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه على “تويتر”، دعا ترمب إلى “تضميد الجراح والمصالحة”، مؤكداً سخطه “إزاء أعمال العنف وانعدام القانون والفوضى” التي ارتكبها أنصاره في مقر الكونغرس، وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص.
وقال ترمب مخاطباً مقتحمي الكابيتول، “إلى مَن ارتكبوا أعمال عنف أو تدمير، أنتم لا تمثلون بلدنا. ولمن خالفوا القانون، ستدفعون الثمن”. وفي هذا السياق، تواصل السلطات الأميركية مساعيها لاعتقال المشاركين في الاعتداء على الكابيتول، فيما بدأت المحاكم توجيه التهم إلى المعتقلين.
في المقابل، شن بايدن هجوماً عنيفاً على ترمب، اتهمه فيه بالتحريض على اقتحام الكونغرس بسبب “هجومه المستمر على المؤسسات الديمقراطية”، واصفاً المشاركين في أعمال الشغب بأنهم “إرهابيون”.
ومع مرور الساعات التي تلت الاعتداء الصادم، تعالت الأصوات من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي لتنحية ترمب من مصنبه قبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولايته، لكن نائب الرئيس مايك بنس يُعارض اللجوء إلى التعديل 25 للدستور لإجبار الرئيس على التنحي، وفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وتوالت الاستقالات في البيت الأبيض وإدارة ترمب، وآخرها استقالة وزيرتي التعليم بيتسي ديفوس، والنقل إيلين تشاو.