تسمم العشرات بسبب مياه الشرب في وادي بردى
تسمم العشرات من مواطني قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي الشمالي، بسبب مياه غير صالحة للشرب, حيث يعتبر وادي بردى من أغنى المناطق بمياه الشرب في محافظتي دمشق وريف دمشق.
وقالت وسائل إعلام محليّة اليوم “أن قريتي جديدة الشيباني وأشرفية الوادي، سجلت نحو مئة حالة من التسمم، (التهاب معوي حاد، مصحوب بحالات إقياء وإسهال)، خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المراكز الصحية في البلدات “إن تلك الحالات ناجمة عن شرب مياه آبار يشتبه بأنها ملوثة وغير صالحة للشرب، رغم وجود نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق، ويعد أكبر ينابيع سوريا في المنطقة”.
وتخضع قرى وادي بردى بالريف الغربي الشمالي لدمشق، لسيطرة النظام السوري، منذ مطلع عام 2017، ويمر بالمنطقة نهر بردى القادم من منطقة الزبداني، وتعتبر منطقة سياحية وغنية بالمياه الجوفية العذبة والمصدر الأوّلي لمدينة دمشق.
ومنذ تلك الفترة، أغلقت قوات النظام منافذ القرى بشكل كامل وأعلنتها “منطقة عسكرية”، ومنعت بذلك دخول أي أحد من السكان إليها، لتقوم بتدمير ممنهج لأحيائها السكنية ومنشآتها ومعالمها السياحية بحجة (الأمن المائي) لنبع الفيجة وتوسيع حرمي النبع.
جدير بالذكر أن إجراءات مؤسسة مياه دمشق التابعة للنظام، التعسفيّة والتي تمثلت بتحويل جميع المياه إلى دمشق عبر أنفاق مائية، أدت إلى افتقار قرى وادي بردى “14 قرية” لمياه الشرب المحلية العذبة رغم وجود أكبر الينابيع في المنطقة (نبع الفيجة ونبع بردى)، لتبقى معظم القرى تتغذى عبر آبار جوفية يشكك بصحة استخدامها.