أخبار - سوريا

تصاعدت حدة اللهجة بين أنقرة وفيينا بعد وصف وزير الخارجية التركي النمسا “عاصمة العنصرية المتطرفة”

يكيتي ميديا_Yekiti Media

تصاعدت حدة اللهجة بين أنقرة وفيينا بعد أن وصف وزير الخارجية التركي النمسا اليوم الجمعة بأنها “عاصمة العنصرية المتطرفة”. وجاء ذلك بعد أن دعا المستشار النمساوي إلى وقف المحادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس تركيا اليوم الجمعة إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها بعد أن وصف نظيره التركي النمسا بأنها “عاصمة العنصرية المتطرفة”.

وأدلى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بهذه التصريحات بعد أن قال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إنه سيبدأ مناقشة بين الزعماء الأوروبيين لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب مشاكلها الديمقراطية والاقتصادية.

ونسب متحدث إلى كورتس قوله “أرفض بشدة انتقاد وزير خارجية تركيا للنمسا. ندعو أنقرة لأن تكون معتدلة في اختيار كلماتها وتحركاتها (في الداخل) وأن تقوم بواجباتها.”

النمسا ترى أن تركيا غير مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

وقالت الحكومة النمساوية الخميس أن تركيا غير مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عقب حملة القمع التي تشنها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة، داعية الاتحاد إلى مناقشة إنهاء محادثات العضوية مع تركيا.

وتضررت مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد، والتي أحييت مؤخرا، بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه قد يعيد العمل بعقوبة الإعدام بعد المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو.

وصرح المستشار النمساوي كريستيان كيرن لصحيفة “داي برس” في تعليقات نشرت الخميس “علينا أن نواجه الحقيقة: إن مفاوضات العضوية لم تعد الآن سوى مجرد خيال”.

وأضاف “نحن نعلم أن المعايير الديمقراطية في تركيا ليست كافية مطلقا لتخولها للانضمام”.

وردا على سؤال لتلفزيون “أو إر إف” حول ما إذا كان يرغب في وقف المحادثات، قال كيرن إنه سيبدأ نقاشا حول المسألة في قمة القادة في 16 أيلول/سبتمبر.

من ناحيته، وصف وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل تركيا بأنها “دكتاتورية”، مضيفا “مثل هذه الدول لا مكان لها في الاتحاد الأوروبي”.

وصرح لوكالة أنباء النمسا في مقابلة نشرت الخميس “جاء الوقت لنقول بوضوح إنه يجب تعليق أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا”.

وأضافت الحكومة النمساوية أنه إضافة إلى مسألة الحقوق، فإن الاقتصاد التركي لا يزال أقل من معدل اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، وينخفض بشكل كبير عن متطلبات العضوية.

وفي آذار/مارس الماضي، وقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مثيرا للجدل وافقت بموجبه أنقرة على استقبال مهاجرين بعد إعادتهم من جزر يونانية وصلوا إليها مقابل حوافز مالية وسياسية.

ومن بين هذه الحوافز، منح الأتراك حق دخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات، وتقديم مليارات اليوروهات لتركيا وتعجيل محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

إلا أن المستشار النمساوي كريستيان كيرن قال إن وقف المحادثات مع تركيا سينسف الاتفاق بشأن اللاجئين. وقال “اقتصاديا نحن لنا اليد العليا، تركيا تعتمد علينا”.

ووصف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشليك تصريحات كيرن بأنها “مزعجة للغاية”.

وقال “الانتقاد هو حق ديمقراطي، ولكن يجب أن تكون هناك مسافة بين انتقاد تركيا وبين العداء لتركيا”.

ورغم أن المفوضية الأوروبية رفضت التعليق مباشرة على تصريحات المستشار النمساوي، إلا أن نائبة المتحدث باسم المفوضية مينا أندريفا قالت إن محادثات الانضمام تعتمد على مجموعة من المتطلبات ومن بينها “احترام حكم القانون وحقوق الانسان والحريات الأساسية”.

فيما اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة مع التلفزيون الألماني، أن وقف المفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي سيكون “خطأ كبيرا على صعيد السياسة الخارجية” .

فرانس 24/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى