تضم نحو 500 تلميذ.. مدرسة في النرويج للدراسة الكُرديّة
بهدف خدمة اللغة والثقافة الكُرديّة في المهجر، تستمر مدرسة في النرويج للدراسة الكُرديّة في أداء رسالتها التربويّة والتعليميّة، حيث يقول القائمون على المدرسة إنّهم سيحاولون توسيع المشروع وافتتاح مدارس باللغة الكُرديّة في مدن نرويجيّة أخرى غير العاصمة أوسلو.
مشروع افتتاح هذه المدرسة تم من قبل برهان فارس گردي وهو مدرس كُردي، بمشاركة مجموعة أخرى من زملاءه.
ونقلت وكالة باسنيوز الكُردستانيّة عن الأستاذ الجامعي سنار ستوني قوله: إنّ “من واجبنا تعزيز وتطوير التعليم بلغتنا الأم لأطفالنا والأجيال القادمة، وخاصة للكُرد في المهجر، لأنّ الأطفال الذين يولدون هنا، ينشؤون في بيئة وطبيعة مختلفة وهم أكثر اختلاطاً باللغات والثقافات الأجنبيّة، ويجب على الآباء والمدرسين والأكاديميين محاولة تعليمهم كيفيّة القراءة والكتابة والتحدث باللغة الكُرديّة الأم”.
كما أضاف “المدرسة تُدرّس باللهجات الكُرديّة، السورانيّة والبادينيّة واللاتينيّة ولدينا نحو 500 طالب من ثلاث مدن نرويجيّة، أوسلو وميسن وساندفيكا، كما إنّ للمدرسة 3 فروع أخرى وحوالي 30 مدرساً وطاقماً تعليمياً، ونطمح لافتتاح مدارس مشابهة في مدن أخرى غير العاصمة أوسلو”.
وتابع بالقول: “افتتاح مثل هذه المدارس سيكون عاملاً لأن يحافظ الجيل الكُردي القادم في المهجر على لغتهم وثقافتهم”، موضحاً إنّ “مناهج المدرسة تشمل التاريخ والجغرافيا الكُرديّة، وقواعد اللغة الكُرديّة، والدين، وما إلى ذلك من مواد تعليميّة، وهي قريبة جداً من المناهج التي تُدرّس في كُردستان مع بعض الاختلافات ربما في طرق التدريس”.
وأشار ستوني إلى أنّ “لهم حضور كبير في الأعياد القوميّة والوطنيّة الكُرديّة ويقيمون احتفالات كبيرة في هذه المناسبات”.
وختم الأستاذ الجامعي سنار ستوني، حديثه بالقول إنّه “على الرغم من أنّ الطاقم التعليمي للمدرسة يستلمون رواتب متواضعة إلّا أنّهم مستعدون لخدمة اللغة والثقافة الكُرديّة حتى بشكل طوعي ومن دون مقابل”.