تفاقم ظاهرة التسول في مدينة ديرك
غرباء يطرقون كافة الأبواب، ويعترضون السبل في معظم مدن وبلدات كُردستان سوريا، وتعدادهم في زيادة مهولة، وخاصةً بعد حالات النزوح الداخليّة المتكررة.
ومع تفاقم الوضع المعيشي من السيء إلى الأسوأ بات واضحاً تحول التسول كحالةٍ إلى ظاهرةٍ تغزو المناطق المختلفة دونما رقيب أو حسيب.
بعد تعدد كذا حالة خرجت من نطاق التسول في مدينة ديرك كمحاولة لاختطاف بعض الأطفال الصغار جداً، واقتحام منازل المواطنين، كان الرابط بين عدة حالات شهدتها المدينة هي التسول والعوز.
وكان ليكيتي ميديا جولة بين سكان مدينة ديرك لرصد ما يرتئيه المواطن للحدّ من تفشي هذه الظاهرة بشكلٍ أوسع.
وبيّن أصحاب المحلات التجاريّة عدم الارتياح والمخاوف من النسبة العالية ممن يرتادون المحلات التجاريّة بغية الحصول على المال.
حيث أفاد السيد (س.ع) صاحب محل تجاري في مدينة ديريك، أنّه يقوم أحياناً بطرد الكثير منهم وذلك لازدياد عددهم بشكلٍ يومي.
وقال: “في اليوم الواحد يدخل المحل لدي عشرات الأناس، وكل واحد منهم يدّعي المرض والعوز لدرجة أنّنا أصبحنا لا نثق بكلامهم”.
في ذات السياق قال السيد (ن.أ): “كلّ شخص يحبّ عمل الخير ، لكن كلّ لحظة ترى عدة نساء أو أطفال ورجال وكلهم غرباء في وجهك”, مضيفاً “حقيقةً الوضع غير مقبول”.
لعلّ السيدة (ك.م) كان لها مخاوف واضحة من هذه الظاهرة، حيث أكّدت أنّها أصبحت لا تفتح بابها مباشرة بعد محاولة عدة نساء اقتحام منزلها بحجة التسول والمرض.
وفي حالة أخرى قال (ح.م) والذي فضّل عدم ذكر اسمه: “تعرّض ابني لمحاولة خطف، حيث إنّه كان يلعب في الجوار عندما حاولت سيدة محجبة برفقة رجل يدعيان الفقر والمرض والحاجة للمال بغرض إجراء عمليّة جراحيّة مكلفة وكان بحوزتهما أوراق طبيّة”.
كما أشار إلى “أنّ محاولتهم لاختطاف ابني الصغير باءت بالفشل بعدما لمحهما أحد الجيران وهما يحاولان استدراج ولدي لخارج الحي”.
وتابع “حقيقةً أصبحنا نواجه مشاكل غريبة ونطلب من القائمين على الوضع الحدّ من خروج الغرباء من المخيمات على الأقل ربما يكون الحلّ في ذلك”.
واختتم حديثه بالقول: “انتشار المخيمات القريبة من المدن والقرى بات ناقوس خطر مرعب يدق أمن وأمان المواطن فما هو الحلّ”.
وتحوّل التسول إلى ظاهرة أكيدة تنتشر في مدن وبلدات كُردستان سوريا بشكل كبير، بعد انتشار مخيمات تحوي النازحين من كافة المناطق التي تعرضت لحروب متكررة.