تقـــرير عــن زراعة الخضروات الشتوية في عامودا
Yekiti Media
تشتهر مناطق كُردستان سوريا بزراعة الخضروات الشتوية بأصنافها المختلفة، ويعدّ قطاع الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية المؤثّرة على دخل المواطن ، و لا سيما لما تتصف بها المنطقة من مقومات طبيعية لنجاح الزراعة ، كالتربة الصالحة للزراعة والمناخ المناسب .
تتوزّع حول ناحية عامودا ،والتي تُعرف بأراضيها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة الصالحة للزارعة ومناخها المعتدل، البساتين التي تُزرع بمختلف أنواع الخضروات الفصلية
في هذه الفترة من السنة ومع اعتدال درجات الحرارة، بدأ مزارعو ناحية عامودا التي تتميّز بساتينها بإنتاجها الوفير من الخضروات بزراعة الخضروات الخريفية والشتوية المتنوعة حيث يتمّ زراعة عدة أصناف للخضروات الشتوية كالسبانخ والفليفلة والملفوف والقرنبيط والبطاطا و….. الخ التي تُرفز بالإنتاج الوفير، إلى جانب زراعة (البقدونس، رشاد،جرجير، البصل الأخضر، السلق، الفجل) ما يساهم في دعم الإنتاج المحلي، فهي أكثر ما تستهلكه الأسر في حياتها اليومية، وذلك بهدف تصديرها الى أسواق المنطقة وبأسعار رمزية وعدم استيرادها من الخارج بأسعار مرتفعة.
فالخريف فصل معتدل ، تنخفض فيه درجات الحرارة، وهذا يرشحه ليكون من الفصول التي تصلح لزراعة أصناف وأنواع كثيرة من الأعشاب والخضراوات كالخضروات الجذرية والبقوليات والخضروات الورقية.
لكن لايخلو الأمر من مواجهة المزارعين للعديد من المعوقات خلال عملهم، بحسب أحد المزارعين “فضّل عدم ذكر اسمه “من ناحية عامودا بيّن أنهم يواجهون صعوبات في زراعة الخضار الشتوية كقلة كميات المازوت الزراعي وارتفاع أسعار الأسمدة اللازمة.
وأضاف :إنّ زراعة الخضروات الشتوية تحتاج إلى الرش بمبيدات حشرية شهرية مع دعمها بالسماد والسقاية أسبوعياً.
كما أشار المزارع إلى مراحل زراعة الخضروات قائلا“نجهّز الأرض كأول مرحلة للزراعة وهذا يُطبّق على جميع الخضروات في جميع الفصول ثم نزوّدها بالاسمدة أو بقايا روث الحيوانات الذي يُستخدم كسمادٍ عضوي، وهكذا تصبح صالحة للزراعة، لكن بلا شكّ هي تحتاج إلى رعاية كبيرة بتقديم كميات المياه المخصصة لها، وتنظيف المحصول من الأعشاب الضارة بين الحين والآخر.
يذكر إن القطاع الزراعي يعاني في العموم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، من التهميش، وعدم تقديم الدعم للمزارعين، وكان قــرار منع حفر الآبار، أخر تلك الإجراءات التي تتبعها إدارة الاتحاد الديمقراطي في تهميش الزراعة.