تل أبيب… نفذنا 200 غارة في سوريا معظمها ضد الحرس الثوري الإيراني
Yekiti Media
أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو شن 200 غارة في سوريا خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر حول عمليات عسكرية إسرائيلية من هذا النوع.
وأكد المسؤول شن 202 غارة جوية في سوريا، ضد أهداف عسكرية معظمها يعود إلى “الحرس الثوري الإيراني، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية – مشترطاً عدم كشف هويته – أن 800 صاروخ وقنبلة استخدمت في هذه الغارات.
وجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي، في وقت قال فيه نظام الأسد، مساء اليوم الثلاثاء، إن طائرات إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية لقواته في طرطوس وحماة، متحدثاً عن مقتل شخص وإصابة 12 جراء الغارات، لكن إسرائيل لم تعلن حتى الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش مسؤوليتها عن الضربات.
وتحاول إسرائيل من خلال غاراتها في سوريا، منع إيران من التمركز عسكرياً هناك، ويشدد مسؤولوها على أنهم لن يسمحوا بأن تحوّل طهران الأراضي السورية إلى قاعدة انطلاق هجمات ضد إسرائيل.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت عن الغارات التي تنفذها في سوريا، خصوصاً تلك التي تستهدف الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق سيطرة نظام الأسد. وفي بعض الأحيان اعترفت إسرائيل بشن ضربات جوية ضد ما قالت إنها بشحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها إلى ميليشيا “حزب الله”.
ويأتي أيضاً التأكيد الاستثنائي للغارات الاسرائيلية في سوريا، بعد تحذير وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يوم الإثنين الفائت، بأن إسرائيل “قد تضرب أهدافاً إيرانية في العراق في حال كانت تشكل تهديداً لإسرائيل”.
ويشار إلى أن مطار المزة العسكري في دمشق، تعرض فجر يوم الأحد الماضي إلى قصف عنيف قال النظام إن إسرائيل وراءه، وتسبب القصف بدمار كبير في المطار.
ويرى مراقبون أن تكثيف إسرائيل لغاراتها ضد مواقع للنظام وميليشياته في سوريا خلال الأيام الأخيرة، الهدف منه الرد على الاتفاق الذي وقعه الأسد وإيران، والذي قالت طهران إنها بموجبه ستبقي قواتها في سوريا، وأنها ستدعم تسليح الأسد.
وتريد إسرائيل من غاراتها إرسال رسائل بأنها غير معنية بالاتفاقات التي تسمح لإيران أن تعزز وجودها العسكري في سوريا، ومن ناحية أخرى تشير الضربات إلى استمرار وجود تفاهم بين إسرائيل وروسيا حليفة الأسد، لا سيما وأن موسكو تلتزم الصمت حيال الضربات التي يتعرض لها النظام والميليشيات الإيرانية، ولا تتحرك لمنعها.