تل تمر مازالت محاصرة, والحياة شبه متوقفة في البلدة
يكيتي ميديا – تل تمر
بعد أكثر من شهر على هجوم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على بلدة تل تمر في 23-2-2015 , مازالت المدينة تعاني الحصار ونزوح معظم سكانها إلا بعض الرجال الذين يحرسون منازلهم مصرين على عدم مغادرة المدينة.
فما زالت البلدة تشهد يومياً اشتباكات بين التنظيم المتطرف ووحدات حماية الشعب YPG, على جبهتي “غيبش” غربي البلدة و”تل نصري” جنوبها ،هذا ما أكده شهود عيان لموفد يكيتي ميديا الذي زار بلدة تل تمر اليوم الثلاثاء 24-3-2015 , مضيفين أن معظم محاولات داعش باءت بالفشل لغاية الآن لاقتحام البلدة, في الوقت ذاته مازال داعش مسيطراً على القسم الجنوبي لقرية “غيبش” وأجزاء من بلدة تل نصري, كما أشار الشهود أن البلدة تستهدف بشكل متقطع بقذائف هاون من جهة غيبش.
في السياق ذاته أكد شهود العيان أن طائرة حربية حلقت ليلة أمس أكثر من ساعة في محيط تل تمر دون أن تقصف أو تستهدف التنظيم, ويرجح أهل البلدة الباقين أنها كانت طائرة استطلاع دون أن يستطيعوا تحديد هوياتها. وعن الأوضاع المعيشية والحياة اليومية لاحظ موفد يكيتي ميديا أن الحياة شبه واقفة في بلدة تل تمر وجميع المحال مغلقة, الى جانب نزوح معظم الأهالي إلا ما ندر من الرجال المدنيين الذين يحرسون بيوتهم رافضين مغادرة المدينة.
آزاد ميرو الناشط الميداني و أحد من التقاهم موفد موقعنا أكد أنهم صامدون في المدينة وسيدافعون عنها بإمكاناتهم حتى الرمق الأخير.
ميرو تحدث عن الوضع المعيشي قائلاً “أن الحياة شبه متوقفة في البلدة, فمعظم المحال مغلقة, والباقون يعانون كثيراً للحصول على حاجياتهم من بلدة ابو راسين والتي تبعد اكثر من 20 كم عن تل تمر “.
وعن المستلزمات الاساسية أكد “ميرو” أن الأساسيات متوفرة من كهرباء وماء وخبز بشكل جيد إذ لم تنقطع الكهرباء عن البلدة منذ بداية الهجمة.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الاسلامية داعش هاجم بلدة غيبش في 23-2-2015 ثم كل من قرى تل نصري وتل شاميران وركبة, إلا أن وحدات حماية الشعبYPG استطاعت السيطرة على قرية الركبة ذات الموقع الاستراتيجي .