تنظيم جوانــن شورشكر يهاجم اعتصامات ENKS في قامشلو والحسكة وكركي لكي
Yekiti Media
هاجم تنظيم جوانن شورشكر، التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي اعتصامات المجلس الوطني الكُـردي فـي مدينتي قامشلو والحسكة، وفي بلدة كركي لكي، وسط انتشار العشرات من مسلحي الاتحاد الديمقراطي حول نقاط الاعتصامات.
ونظّم المجلس الوطني الكُـردي في مدن قامشلو، عامودا، ديرك، درباسية، الحسكة، وفي بلدات كركي لكي، جل آغا، تربه سبي، تل تمر، اعتصاماتٍ ضد سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة لاسيما المتعلقة بالوضع الاقتصادي ورفع أسعار المحروقات والخبز والمواد الغذائية وفرض الأتاوات على الناس، ومنع التعليم وفرض المناهج المؤدلجة، كما وندّدت بحالات الاعتقال السياسي التعسفي والاحتجاز القسري بحق أعضاء المجلس الوطني.
ورفــع المشاركون الأعلام الكُـردية، وصور المعتقلين ولافتات تندّد برفع أسعار المحروقات والخبز وفرض الأتاوات على المواطنين.
في مدينة قامشلو شارك حشد من أبناء المدينة إلى جانب قيادة المجلس الوطني الكُـردي وأحزابه، وبمشاركة المنظمة الآثورية الديمقراطية، والحزب الشيوعي السوري، أمام مقر الأمم المتحدة في حي السياحي، وبحسب مراسلنا هاجم تنظيم جوانن شورشكر المعتصمين مردّدين شعارات ضد المجلس، ورشقوا المحتجّين بالحجارة مما أدّى إلى إصابة ثلاثة من المشاركين بجروح في منطقة جبهة الرأس وسط انتشار كثيف لمسلحي الاتحاد الديمقراطي، وقال مراسلنا إنّ وفد أعضاء هيئة الرئاسة للمجلس ضمّ كلاً من سليمان اوسو، محمد إسماعيل، ونعمت داود، ورئيس المنظمة الآثورية داوود داوود، قاموا بتسليم رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة في قامشلو.
وخلال التجمع الاحتجاجي ألقى عضو هيئة الرئاسة محمد إسماعيل، والمتحدّث باسم المنظمة الآثورية بشير السعدي، كلماتٍ تمحورت حول سياسات الاتحاد الديمقراطي الاقتصادية واستمرار الاعتقال السياسي في المنطقة.
وذكر مراسلنا في الحسكة بأنّ مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD منعوا تجمع المحتجين في المدينة ، وبعد إصرار المجلس والوقوف ضد رفع أسعار المحروقات وفرض الأتاوات من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، شنّ تنظيم جوانين شورشكر هجوماً على المحتجين.
الأمر ذاته تكرّر في بلدة كركي لكي، حيث هاجم عناصر التنظيم التجمع الاحتجاجي المنظّم من قبل المجلس المحلي، ومحاولة تمزيق صور المعتقلين.
وألقى كلٌّ من عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني فرحان مرعي، وعضو المكتب السياسي للديمقراطي الكُـردستاني عبدالكريم محمد كلمتان تطرّقا خلالها إلى الآثار السلبية لقرارات إدارة الاتحاد الديمقراطي، كما وطالبا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وفــي ديــرك قال مراسل يكيتي ميديا: نظم المجلس المحلي تجمعاً احتجاجياً أمام مكتب المجلس المحلي، بالرغم من محاولة مسلحي الاتحاد الديمقراطي فض التجمع، فيما ردد أنصار الاتحاد الديمقراطي شعارات تخوينية ضد قيادات المجلس، وخلال التجمع ألقى رئيس المجلس المحلي، حســن جــب، كلمة تطرق خلالها إلى ممارسات وانتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي.
الشخصية الوطنية حسين شحادة قال في تصريحٍ ليكيتي ميديا بأنّ تظاهرات اليوم جاءت بدعوةٍ من المجلس الوطني الكُـردي، رداً على سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي وضد اعتقال أعضاء المجلس، ورفع الأسعار وفرض الأتاوات، وزاد: باتت الأمور المعيشية للمواطنين في غاية الصعوبة، وقال: تلك القرارات تدفع المواطنين نحو الهجرة، ومن هنا يتضح للجميع بأنها قرارات سياسية هدفها إفراغ المدن الكُـردية من سكانها الأصليين، مضيفاً: مدينة عامودا كانت الغالبية العظمى من سكانها من الكُـرد، الآن الوضع متغير، من هنا نطالب إدارة الاتحاد الديمقراطي بالعدول عن قراراتها وأن تعمل من أجل تأمين الخدمات للمواطنين.
وأضاف: نعيش على بحرٍ من البترول، وبحسب تقارير دولية فهي تسدّ حاجة دولة تعدادها عشرات الملايين، لكن للأسف أكثر من 70 % من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر، مؤكّداً أنّ أبناء الشعب الكُـردي لــن يقبلوا بعد اليوم بتلك القرارات وسيكون الشارع ميدانهم.
وفي بلدة تربه سبي وبالرغم من قطع الطرقات من قبل مسلحي الاتحاد الديمقراطي، وإجبار أصحاب المحلات على إغلاقها تظاهر أعضاء المجلس والأحزاب السياسية في مركز البلدة، كما وشهدت بلدتي جل آغا وتل تمر ومدينتي الدرباسية وعامودا تجمعات احتجاجية مماثلة.
تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي قامت برفع أسعار المحروقات بنسبة 300 % والخبز 75 % إلى جانب فرض أتاوات كبيرة على المواطنين، إلى جانب استمرار الاعتقال السياسي، وفرض المناهج المؤدلجة، وحرق مكاتب المجلس الوطني وأحزابه، واعتقال المعلمين والطلاب.