تنظيم داعش يشد الخناق على المناطق الكردية الشرقية في ظل فساد الجمعيات الاغاثية وسيطرة القوة المهيمنة عليها
يكيتي ميديا – Yekiti media
تشهد جميع المناطق الكردية ومدينة قامشلو بشكل خاص شحاً في المواد الاساسية التي يحتاج إليها الاهالي في حياتهم اليومية, ناهيك عن البضائع التجارية ومواد بناء القادمة من المحافظات السورية الاخرى.
وفي هذا السياق افاد (ع.ش) احد تجار الاقمشة في مدينة قامشلو لمراسل يكيتي ميديا بأنهم يشهدون نقصاً شديداً في البضائع القادمة من المحافظات السورية وفي مقدمتهم مدينتي حلب ودمشق, بسبب الحظر المفروض من قبل تنظيم داعش الارهابي على ثلاث طرق رئيسية مؤدية للمناطق الكردية وهي (طريق الحسكة – الرقة ) و (طريق الحسكة – الشدادة) و(طريق تل تمر – حلب). وأضاف التاجر لمراسلنا بأن تنظيم داعش يقدم على حجز جميع المواد القادمة من مدينتي حلب ودمشق وبشكل خاص المواد الغذائية, كما يقدم على إتلاف تلك المواد على حواجزها, وخصّ بالذكر الحاجز المتمركز في منطقة “أبيض” الواقع على طريق الحسكة –الرقة, أما بخصوص المواد التجارية كالأقمشة واللابسة وقطع غيار السيارات, أردف التاجر بأن التنظيم يُعيدها الى مدينة الرقة, لتحكم في محكمتها الشرعية لكي تدفع جزيتها أو تدخل في خزينة التنظيم.
ان هذا الحظر وارتفاع سعر الدولار الذي تخطى 290ل.س للدولار الواحد, زاد من الغلاء المعيشي الذي اثقل كاهل المواطن, حيث وصلت أسعار الخضار الى حد لا يطاق بحسب وصف اهالي مدينة قامشلو. فقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد للبندورة الى 250ل.س, والخيار الى 150ل.س, غيرها المواد الغذائية الاخرى كالسكر الذي وصل سعر الكيس 50كغ الى 8800ل.س.
كما اشار التاجر بأن التنظيم قد فرض شروط على مرور الاشخاص ايضاً, حيث يسمح بمرور القادمين من المناطق الشمالية الشرقية (المناطق الكردية) بالذهاب الى دمشق وباقي المحافظات ماعدا مدينة حلب ويحجز جميع النساء اللواتي تدخلنَ مدينة الرقة وبشكل خاص الذاهبات الى حلب , ولا يُسمح لهنَ بالدخول الى المناطق الكردية لأنها مصنفة كمناطق للكفار بحسب وصف التنظيم.
واما بالنسبة للمواد الاغاثية التي قد تخفف من عبء الاهالي بسبب الحظر المفروض وارتفاع سعر الدولار, لا يحظى بها الجميع, سوى الفئات المنضوية تحت راية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمقربين من النظام كميليشيات الدفاع الوطني وكتائب البعث(المغاوير) وميليشيا سوتورو المقربة ايضاً من النظام والتابعة للاتحاد السرياني والذي يحظى المقربين منه بحصة الاسد, حيث تصل السلة الغذائية الواحد التي يحظى به الاخير الى 55000 ل.س, بحسب ما اكد احد موظفي دائرة التموين التابعة للنظام في مدينة قامشلو. ناهيك عن الفساد الاداري للجمعيات الاغاثية في المناطق الكردية (كما ذكرنا في تقريرين مفصلين بمدينتي درباسية وسري كانيه) ورضوخها بشكل أو ما للـ PYD