توبيخ أميركي لإدارة PYD بسبب رفع صور أوجلان وأعلام حزب العمال الكردستاني
أعرب نائب المبعوث الأميركي عن غضب حكومة بلاده من تزايد مظاهر رفع أعلام حزب العمال الكردستاني وصور زعيمه عبد الله أوجلان، في مظاهرات نظمتها الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها مؤخراً.
وشارك أكثر من 10 آلاف شخص من مدن وبلدات محافظة الحسكة في مسيرة نظمتها الإدارة الذاتية بعنوان “مسيرة الكرامة” منتصف الشهر الجاري في مدينة القامشلي، تنديداً بالهجمات التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق.
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن “نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ديفيد براونشتاين نقل إلى قائد قسد، مظلوم عبدي رسالة شديدة اللهجة وامتعاض الإدارة الأميركية من تزايد الدعم العلني لحزب العمال الكردستاني في مناطق الإدارة الذاتية ورفع صور أوجلان في المظاهرات والمسيرات”.
وأوضح المصدر أن “الإدارة الأميركية عبر مبعوثها حذرت قسد والإدارة الذاتية من مغبة استمرار هيمنة كوادر العمال الكردستاني على السلطة وتوجيه الإدارة الذاتية وفق سياسات وإيديولوجيا العمال الكردستاني”.
وأشار المصدر إلى أن “نائب المبعوث الأميركي أكد أن استمرار هذه السياسية سوف يعرض مناطق الإدارة الذاتية إلى مخاطر كبيرة، لا سيما وأن تركيا تعبّر علناً وباستمرار عن مخاوفها من نفوذ العمال الكردستاني على حدودها مع سوريا”.
وطالب المسؤول الأميركي “قائد قسد بوقف الإدارة الذاتية مظاهر الدعم والتبعية للعمال الكردستاني خاصة مع قرب بدء استئناف المفاوضات الكردية – الكردية، والذي يعتبر إبعاد كوادر العمال الكردستاني عن المنطقة أبرز شروط المجلس الوطني الكردي لقبول الاتفاق والمشاركة في الإدارة الذاتية”.
ونظمت الإدارة الذاتية مظاهرات عديدة في مناطق سيطرتها رفع فيها المشاركون أعلام حزب العمال الكردستاني وصوراً كبيرة لزعيم الحزب عبد الله أوجلان، في حين قام متظاهرون آخرون بحرق صور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشارك في مظاهرة القامشلي مسؤولون بارزون في الإدارة الذاتية إلى جانب مشاركة أحزاب سريانية وأخرى عربية حليفة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يهيمن على الإدارة الذاتية.
وتأتي هذه المسيرة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى إضعاف سيطرة كوادر حزب العمال الكردستاني على مناطق شمال شرقي سوريا، من خلال رعايتها لمفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه والمجلس الوطني الكردي المعارض، بهدف إشراك الأخير في الإدارة الذاتية وسط تسريب معلومات عن وجود أكثر من تيار داخل الإدارة الذاتية بين تابع بشكل مباشر لقنديل، وآخر يسعى إلى التحرك وفق الاستراتيجية السياسية والعسكرية التي ترسمها أميركا للمنطقة.