جبهة النصرة تطلق سراح قوات حفظ السلام في الجولان
قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنود حفظ السلام الذين أفرجت عنهم جبهة النصرة في سوريا يوم الخميس عبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من مرتفعات الجولان.
وتم احتجاز جنود حفظ السلام رهائن قبل اسبوعين عندما هاجم متشددون اسلاميون بعضهم أفراد ينتمون لجبهة النصرة الحدود التي يسودها التوتر بين سوريا واسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي “فتحنا الحدود ودخلوا.”
وقال شاهد من رويترز انه بعد عبور جنود حفظ السلام الحدود نقلوا في عربات بعيدا في قافلة من الحافلات الصغيرة التابعة للامم المتحدة.
وكانت جبهة النصرة قالت في البداية انها احتجزت جنود حفظ السلام لانهم كانوا يساعدون الجنود الموالين للرئيس بشار الاسد. وفي وقت لاحق قالت مصادر قريبة من الجبهة انها طالبت بشطبها من قائمة غربية بالجماعات الارهابية.
ولم يعرف على الفور ان كان تم التوصل الى اتفاق للافراج عنهم.
ونشرت جبهة النصرة تسجيلا مصورا للرهائن وهم يقولون إنهم يتوقعون إطلاق سراحهم قريبا.
والفيديو الذي نشر على حسابي جبهة النصرة على موقعي تويتر ويوتيوب يوم الأربعاء لكن يبدو أنه سجل في اليوم السابق يظهر القوات في حالة جيدة وهم يبتسمون ويلوحون للكاميرا.
وقوات حفظ السلام المحتجزة في الجولان من فيجي.
وقال قائد جيش فيجي يوم الأربعاء إن الجماعة الإسلامية المتشددة تخلت عن كل مطالبها لتحرير الرهائن البالغ عددهم 45 جنديا لكن الحكومة تراجعت في وقت لاحق من نفس اليوم بعد تدهور الوضع فيما يبدو.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الفيديو الذي نشره أيضا موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين سجل قبل أو بعد هذه التصريحات المتضاربة لكن مصدرا بالأمم المتحدة قال لرويترز في وقت سابق إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام.
وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو “كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة لأنها حافظت على سلامتنا كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى اطلاقا.”
وأضاف “نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا.”
كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا قد وصلت الشهر الماضي إلى الخط الذي يفصل الاراضي السورية عن الأراضي التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان منذ حرب عام 1973 عندما اقتحم مقاتلون إسلاميون نقطة عبور عند الخط.
وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تقوم بدوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز قوات لحفظ السلام من فيجي تعرض أكثر من 70 فلبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.
وتقدمت جبهة النصرة بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
وقالت قطر التي تعتقد الولايات المتحدة أن لديها نفوذا على الجماعة الإسلامية المتشددة إن فيجي طلبت رسميا مساعدتها في تحرير الرهائن.
وقال مسؤولون أمريكيون إن قطر لعبت دورا حاسما في إقناع جبهة النصرة بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كيرتيس الشهر الماضي والذي احتجز رهينة منذ عام 2012.