جيش النظام السوري يسيطر على ربع الغوطة الشرقية
أعلن جيش النظام السوري اليوم (الأحد)، سيطرته على أكثر 25 في المئة من أراض في الغوطة الشرقية، بعد تقدمه على جبهات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة، ما دفع مئات المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق المعارضة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت «وكالة الانباء السورية» (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن «وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه، وطهرت الكثير من المزارع والبلدات باتجاه حرستا (غرب) ودوما»، مؤكداً السيطرة على عدد من البلدات في الجبهة الشرقية للغوطة، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وأوضح المصدر أن جيش النظام قام «خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة بتوجيه ضربات بالنار والقوات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين فى الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى استعادة السيطرة على بلدات وقرى، بينها أوتايا والنشابية وحزرما في شرق وجنوب شرقي الغوطة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة قوات النظام السيطرة على عشرة في المئة من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
من جهته، قال قائد في التحالف العسكري، الذي يساند رئيس النظام بشار الأسد، إن «الأمر يتطلب من القوات الحكومية التقدم بضعة كيلومترات فقط لشطر المنطقة إلى نصفين».
وأفاد مسؤول إنساني في الأمم المتحدة بأن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون «لعقاب جماعي» غير مقبول.
وأكد المرصد السوري أن القصف المدفعي والجوي أودى بحياة 659 شخصاً، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق.
وتسري منذ الثلثاء الماضي يومياً بين التاسعة صباحاً (07:00 توقيت غرينيتش) والثانية بعد الظهر هدنة أعلنت عنها روسيا. ويُفتح خلالها «ممر إنساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرقي مدينة دوما لخروج المدنيين.
وتتهم دمشق وموسكو الفصائل المعارضة بمنع المدنيين من المغادرة وأخذهم «دروعاً بشرية»، الأمر الذي تنفيه الفصائل في الغوطة.
وتنتظر الأمم المتحدة السماح لها بادخال مساعدات إلى الغوطة الشرقية، حيث الظروف الإنسانية صعبة.
وذكر المرصد السوري وشاهد اليوم أن ما بين 300 و 400 أسرة فرت من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر، مؤكداً أن القصف تركز على بلدة مسرابا.
وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة، إلا أنه لم يتوقف، خصوصاً خارج أوقات سريانها، ولم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، وفق المرصد.
وكالات