حزب العمال يستخدم المدنيين كدروع بشريّة في شنكال
أنشأ حزب العمال الكُردستاني PKK, مقرات له في شنكال، ويستخدم أهالي القضاء كدروع بشريّة، وقال قائد وحدات حماية إيزيدخان: إنّ “مسلحي PKK يمارسون نشاطهم العسكري بملابس مدنيّة في شنكال، وأنّه طالما استمر هذا الوضع، ستكون هناك عقبات أمام إعادة إعمار شنكال وتنفيذ اتفاق شنكال بين أربيل وبغداد”.
وتعرض مقر تابع لحزب العمال الكُردستاني PKK, في شنكال، يوم أمس الثلاثاء لقصف جوي تركي.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الهجوم وقع عندما كان عدد من مسلحي PKK, مجتمعين في مبنى في بلدة خانصور في شنكال، عندما قصفتهم طائرة مسيرة تركيّة بالصواريخ.
وبحسب بعض المصادر، فقد قُتل قيادي في حزب العمال وأصيب عدد آخر من مسلحي الحزب في الهجوم.
بالصدد قال قاسم شاشو، قائد قوات البيشمركة في شنكال لوكالة باسنيوز الكُردستانيّة: إنّ “مقراً لمسلحي PKK, في مجمع خانصور التابع لقضاء شنكال تعرض لقصف جوي يُعتقد أنّه من طائرات تركيّة”, موضحاً أنّه “وفق المعلومات الأوليّة هناك قتلى وجرحى نتيجة القصف، دون ورود أرقام محددة”.
من جانبه، قال حيدر ششو قائد وحدات حماية إيزيدخان لباسنيوز، إنّهم طالبوا مراراً بإزالة المقرات الحزبيّة والعسكريّة من بين المدنيين، مضيفاً “يقولون أي (PKK) إنّ المكان الذي تم قصفه اليوم كان مخصصاً لإقامة الضيوف، لكن يبدو أنّ كان هناك أشخاص مستهدفون. غداً قد يقولون إنّه لم يكن قصفاً بل قنبلة، فهم أحياناً يعترفون إنّها طائرة تركيّة وأحياناً لا، لكن تحت أي ظرف من الظروف لا يجوز أن يخبء PKK مقراته العسكريّة بين المدنيين”.
وأكّد ششو “أنّ الوضع مع وجود المقرات العسكريّة والقواعد في الأحياء وبين المدنيين كان له أثر سلبي على إعادة إعمار شنكال، وقال: “الناس يخافون العودة وإعادة بناء منازلهم، وهذا حال دون إعادة إعمار شنكال، وهذا خطير لمستقبل شنكال”.
وبيّن أنّ “هناك عقبات كثيرة أمام تنفيذ اتفاق شنكال، من بينها عدم خروج حزب العمال الكُردستاني والحشد الشعبي من شنكال، ولا يزال وجودهما في مصلحة الحكومة العراقيّة، وهو الأمر الذي يعقد تنفيذ اتفاق شنكال على أرض الواقع”.