حزب الليكود… العلم الإسرائيلي سيُرفع في أجواء كردستان المستقلة
Yekiti Media
قال المحامي اليهودي، أريئيل بولشتاين، أحد أبرز وجوه حزب الليكود، إن الأكراد لا ينسون تأييد إسرائيل لهم، ولذلك حين تقوم دولة كردستان المستقلة في المستقبل سترفع العلم الإسرائيلي في أجوائها، ويصبح الجانبان حلفاء بكل ما للكلمة من معنى.
و”الليكود”، هو حزب سياسي إسرائيلي، يؤمن بفكرة “إسرائيل الكبرى”، و”خصوصية الأمة اليهودية وضرورة استلهام وإحياء تراثها”. تشكل عام 1973 من تكتل يميني قاده رئيس الوزراء الراحل مناحم بيغن، تولى الحكم أول مرة 1977، انشق عنه قسم كبير من أعضائه بزعامة أرييل شارون 2005.
وبحسب شبكة الجزيرة القطرية، طالب بولشتاين الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتوثيق ما سماها الصداقة التاريخية بين الأكراد وإسرائيل وضرورة رعايتها.
وكشف السياسي اليهودي النقاب عن سماعه من مسؤولين أكراد كلاما إيجابيا عن إسرائيل ملؤه الثناء والاحترام.
وأوضح أن مسألة العلاقة بين الدولتين اليهودية والكردية المستقبلية باتت ذات أهمية كبيرة، مؤكدا أن إسرائيل مدت يدها للأكراد قبل عقود، وسوف تستمر في التمسك بموقفها حول ضرورة إقامة دولة كردية مستقلة.
وزعم بولشتاين، وهو مؤسس حركة “وجه إسرائيل”، أن الحركة القومية الكردية شريكة في القيم الأساسية للثقافة اليهودية، لذلك فإن المحبة المتبادلة بين الحركتين الكردية واليهودية أمر طبيعي.
كما زعم أن حرمان الأكراد من السيادة القومية الخاصة بهم يعتبر إجحافا كبيرا، لأن الشعب الكردي عانى من القمع على أيدي أنظمة كثيرة في المنطقة تقاسمت المنطقة الكردية، وخنقت أي رغبة في الحفاظ على الهوية الكردية القومية والثقافية، لكن محاولات القمع هذه لم تنجح.
وأشار إلى أن إسرائيل تحظى بالتأييد الكبير في أوساط القيادة الكردية، لكن لا يجب الاعتماد على ذلك، لأنه كلما تقدم موضوع استقلال كردستان أراد أعداء إسرائيل التأثير على الأكراد.
وتوقّع بولشتاين أن تصبح كردستان عاملا هاما في ساحة الشرق الأوسط، وهذا يعتبر تطورا إيجابيا بالنسبة لإسرائيل.
وختم بالقول إنه من المهم لإسرائيل رعاية العلاقة مع الدولة الكردية التي تتبلور أمام ناظريها، وعدم السماح لهذه الصداقة بين إسرائيل والأكراد بأن تفلت من بين يديها.
وفي وقت سابق، طالب وزير التعليم الإسرائيلي السابق غدعون ساعر دوائر صنع القرار في تل أبيب بدعم إقامة دولة خاصة بالأكراد، في ظل ما وصفه بالانهيار القائم في الشرق الأوسط القديم الذي قام بناء على اتفاقية سايكس بيكو.
وأشار ساعر إلى أن الأكراد هم أمة تتكون من ثلاثين إلى خمسين مليون نسمة، ولكن تنقصهم دولة مستقلة تضمهم، وفي حال قامت هذه الدولة ستكون حليفا استراتيجيا لإسرائيل على المدى البعيد.
وأوضح أن العلاقة بين إسرائيل والأكراد تعود إلى سنوات طويلة منذ النظرية التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن غوريون عما أسماها “تحالف الأطراف”، حيث قامت علاقات حميمية غير مسبوقة بين الجانبين.