حكومة النظام ترفع سعر بذار القمح على الفلاحين
Yekiti Media
قال “الاتحاد العام للفلاحين” إن حكومة النظام السوري رفعت سعر بذار القمح 5 ليرات سورية فقط عن العام الماضي، حيث تم تحديد سعر الشراء بـ180 ليرة سورية للكيلو الواحد مقابل 175 ليرة في 2017، فيما تم تحديد سعر بذار الشعير بـ150 ليرة للكيلو.
وتصل تكلفة كيلو القمح إلى “287 ليرة في حين يباع للفلاحين بـ180 ليرة”، أي أن “صندوق الدعم يتحمل 107 ليرات عن كل كيلو غرام” واحد، حسبما ذكره رئيس الاتحاد أحمد صالح إبراهيم لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
واعتبر رئيس اتحاد الفلاحين أن “السعر هذا العام أفضل مقارنة مع العام الماضي، حيث إن تسعيرة شراء القمح من الفلاحين في 2017 كانت 140 ليرة سورية وسعر البذار 175 ليرة، أما هذا العام فتسعيرة القمح 175 ليرة والبذار 180 ليرة للكيلو الواحد”.
وفي آذار الماضي، حددت “رئاسة مجلس الوزراء” أسعار استلام محصولي القمح والشعير من الفلاحين للموسم الزراعي الجاري، بمبلغ 175 ليرة سورية لكيلو القمح (القاسي – الطري)، و130 ليرة لكيلو الشعير، بارتفاع 35 ليرة لكيلو القمح و30 ليرة للشعير.
وخصصت حكومة النظام لشراء قمح الفلاحين هذا الموسم 100 مليار ليرة على أساس سعر 175 ليرة للكيلو الواحد، مقابل رصد 70 ملياراً العام الماضي، وفق ما أكده وزير التجارة الداخلية عبدالله الغربي.
إنتاج القمح بأدنى مستوياته
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” بتقرير حديث إن معدل إنتاج القمح في سوريا هذا العام بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عاماً، حيث لم يتجاوز 1.2 مليون طن، أي ثلثي إنتاج 2017 الذي سجل إنتاجه 1.7 مليون طن.
وأرجعت المنظمة التراجع إلى سببين؛ الأول مرتبط بالعمليات العسكرية في سوريا المستمرة منذ 2011، إذ تضررت على إثرها مناطق زراعية واسعة، وشرد الآلاف من المزارعين السوريين، دفع ذلك إلى زيادة حادة في تكلفة المدخلات الزراعية.
والسبب الثاني، متعلق بطول فترة عاشت فيها البلاد طقسا جافا، في وقت مبكر من موسم الزراعة، يليه هطول أمطار غزيرة خارج الموسم.
كما ألحقت الحرب في سوريا الضرر بمناطق زراعية واسعة، وشرد الآلاف من المزارعين السوريين، وأدى إلى زيادة حادة في تكلفة المدخلات الزراعية.