حلبجة.. مأساة لن ينساها التاريخ وجرح لن يندمل
تحل اليوم الأربعاء الذكرى 34 على الهجوم الكيميائي على مدينة حلبجة من قبل النظام العراقي السابق، والذي تسبب خلال دقائق، بمقتل أكثر من 5 الاف شخص معظمهم نساء وأطفال وشيوخ، وآلاف المصابين، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
بتاريخ 6/3/1988، قامت أربع طائرات حربية عراقية بقصف مدينة حلبجة بغاز الخردل والسيانيد المحرمين دوليا والذي تسبب بزهق أرواح المدنيين بالآلاف وارتكاب أفظع كارثة إنسانية.
وتؤكد تقارير ووثائق رسمية ان الهجوم نُفذ بأمر مباشر من رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين واشرف عليه وزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد الذي صار يعرف باسم “علي الكيماوي” او “علي حسن المبيد” نسبة الى جريمته التي شكلت “ابادة” موصوفة بحسب القانون الدولي.
واعتبر الهجوم الكيميائي بأنّه الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.
وحكمت محكمة هولندية في 23 ديسمبر/كانون الأول عام 2005 على فرانس فان رجل الأعمال الذي اشترى المواد الكيميائية من السوق العالمية وقام ببيعها لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالسجن 15 عاما.
أما المحكمة العراقية الخاصة فوجهت اتهامات لصدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد الذي قاد قوات الجيش العراقي في كردستان في تلك الفترة بتهمة جرائم ضد الإنسانية المتصلة بالأحداث التي وقعت في حلبجة.
ومن الملفت، انه لم يتم اعدام صدام حسين بسبب ارتكابه جريمة الأنفال أو مجزرة حلبجة، بل حكم عليه في قضية الدجيل.