حملة تهجير الكورد الفيليين من بغداد تتصاعد منذ الإعلان عن موعد الاستفتاء

Yekiti Media
يتعرض الكورد الفيليون في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، لحملة تهجير واسعة تزايدت حدتها منذ الإعلان عن موعد إجراء استفتاء استقلال إقليم كوردستان، ما تجبرهم على مغادرة منازلهم والتوجه إلى الإقليم.
بعض المهجرين الذين يقيمون في السليمانية يؤكدون أنهم تعرضوا لتهديدات علنية، مشيرين إلى أن مجاميع مسلحة وضعتهم بين خيارين لا ثالث لهما؛ أما القتل أو الترحيل القسري.
وقالت منظمة الكورد الفيليين لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “مع تصاعد التهديدات فإن الكورد الفيليون يصبحون أكثر إصراراً على التصويت بـ(نعم) في استفتاء الاستقلال”.
صلاح حسن كوردي فيلي نازح من بغداد، ويقيم في السليمانية حالياً، وقال لشبكة رووداو الإعلامية: “قيل لنا لن تسكنوا في بغداد، ارحلوا إلى كوردستان، أنتم كورد فلماذا تقيمون هنا!، كنا نقيم في بغداد لفترة طويلة ونعمل هناك، والآن لا يُسمح لنا بالبقاء فيها، لذا جئنا إلى كوردستان وليست لدينا وجهة أخرى غيرها لنلجأ إليها”.
تهديد الكورد الفيليين بالقتل يتكرر منذ سنوات عديدة، نظيرة اسماعيل، استاذة في كلية هندسة النفط، تعرضت للتهجير من بغداد لمرتين، وكانت مرشحة في قائمة التحالف الكوردستاني لكنها تلقت في عام 2010 تهديداً بـ”تقطيعها إرباً إرباً” مالم تغادر العاصمة العراقية فوراً.
وقال نظيرة اسماعيل لشبكة روودلو الإعلامية: “لقد ألقوا رسالة تهديد أمام باب المنزل بمغادرة بغداد خلال 24 ساعة، وجاء في الرسالة أنكِ جاسوسة كوردية وأمريكية!!”.
الكورد الفيليون المهجرون أنشأوا منظمة لهم في السليمانية تضم 650 عضواً، ويؤكدون أن ألفي عائلة كوردية فيلية تقيم في السليمانية بسبب التهديدات التي تعرضت لها لأنها تدعم جهود إجراء الاستفتاء واستقلال كوردستان”.
وقالت مسؤولة منظمة الكورد الفيليين، إسراء محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: “من المستحيل أن يعارض الاستفتاء أي كوردي يريد مصلحة شعبه ويدرك المآسي التي عانى منها الكورد، والكورد الفيليون يدعمون إجراء الاستفتاء حتى لو كان بعضهم مقيمين خارج إقليم كوردستان”.