حينما يتخطّى الألم حدّه المباح.. الحروف حينما تصرّ أن تدمع أمام نعشك شوبو
وليد حاج عبد القادر/ دبي
أهو الألم، وقد صمّم أن يتخطّى حدوده المستباح؟ أم هو الداء، وقد أصرّ أن يتقطّر العين دماً غير مباح! ام هو قذىً، كما قالته الخنساء؟ لا لا أيها الوجع، وها أنت قد أصبحت ألماً، وبات هو بذاته صخب الرحيل بهدير الآهات ..أجل هو الجرح الذي بدأ يحبو بالهوينى ليغور فيغور عميقاً عميقاً وبقوة! وما أصعب حينها الدمع كاوٍ وبحرقةٍ كنت تخاله يطهّر ! .. شوبو، الزهرة وهذا الاسم الذي ما استسهلت نطقه سواه لأمرين: بسمتك يا الأنيقة دمية هادئة كنت و: المعنى كما خصالك يا وردة أنت وكنت ووا حسرتاه! قُطِفت زهرةً وبألمٍ فظيع في غير أوانك.. ودااائماً !! ربّاه !! بنيتي ياجزءاً تغلغل بانسيابية – جمي ديركي – إلى مفاصل كينونتنا ملكةً توّجناك على قلب عاشقك، حبيبك وعصارة الوجد، قصة عشقٍ أخاله سيتجدّد !هو كوران الفؤاد ! كوران العاشق وأنتِ وهو و أنتما ربّاااه ياالجبل في نظراتك أنى كنت تحوم، هي الأعالي يا بلسم روحي ژيار الوجد وقاموس الحنين لتائهٍ تحرقه أوجاع غربته فتكاً .. شوبو: في قمة وجعك كنت تصرّين أن تزيدينني أملاً.. حتى آخر لحظات ألمك أصرّيت على وضاءة وجهك مشرقةً كنت وبسمتك كسمفونيةٍ كانت تتوارد من خلال قسماتك تحرقين أوجاعك وتنثرينها.. لا لا توهميننا بأنك قادمة كان ردك : نعم بابا وليد.. وكانت: ربّاه ياالوجع شوبو ياروحاً تنسّم في العلا بلسماً وكقطرات الندى تتراقص البسمات وإنْ كانت بأنينٍ صامت .. وأنا العتيق وقد تاهت حتى أنّات الرحيل في محيْاه ما أدركت !! لا لا يا وجعاً بنيتي خانتني كلّ ملكات آلامي الداخلية بنيتي ! أيعقل بأنك كنت تودّعينني ؟ .. هو صخبك ژيار الأمل وبلسم الروح يجمل فينا صيرورة الحياة .. و سنتذكّر معك أمّ أيقونةٍ كانت ورحلت و .. أضحت أيقونة ولدي .. ألللله يالقلبك الفتي الذي كان يضجّ بأوجاعه وينبوع أمومة صادقة! .. أجل طفلتنا شوبو خلناك وأنت قعيدة السرير، تحوطك قلوبنا والأوجاع وهي لفتة مني .. لا لا بنيتي كانت مكالمة مرئية وخانتني الذاكرة وأنا أسأل كوران عنه ژيار وهل جيء به إليك .. يالقلبك وكلّ أمٍّ .. جاءني اللغط وإصرارك ألا يؤتى به خوفاً عليه بنيتي وثِقي سيبقى تحوطه أجفاننا بلسم الروح ژيار القلب .. شوبو : ها بابا وليد .. يالروعةٍ كانت و نطقٍ صادق فديتك عمراً بنيتي وأنا التائه في غربةٍ كغريقٍ اختطفته مياه بحرٍ عميق أدرك وفي قلبي لواعج تتدفّق من وهج نار غربةٍ أدرك كم تفتك بي ! وهو ذات السؤال كان : متى ستأتي بابا وليد؟ .. ژيار الروح يابلسم الروح .. وأنت شوبو : أو لست القائلة روح عمّك أنت بأنك هي الزهرة الوضاءة اسمها شوبو في شموخها بجبال كُردستان .. شوبو : يا جزءاً من روحنا أنت وستبقين … يا أملاً خفَتَ في غير ميعاده .. يا ابنةً دخلت قلوبنا بسرعةٍ يامَن نفختِ من روحك فأينع ژيار الروح .. نبكيك شوبو وردة كُردستان .. عروسة يابنيتي أنت واستاهلها حبّ كوران .. رحيلك صاعقة أدمت قلبي وگوران سيفتقد قلبه لولا ژيار ، كما نحن بسمتك روح بابا وليد ستظلّين شوبو : انظري هيا انظري أرجوك .. تطلّعي فيه ژيار .. تأمّلي نظراته وببراءته الطفولية ! هما عيناه أنت شوبو يامن أدميتينا برحيلك ياالرائعة وهاهو خليل الروح وبلسم الحياة .. هو توأم شهيقي وزفيري وهو أنت ژيار انظري : وردتنا أنت شوبو زهرة من جبال كُردستان .. وهو ! .. نعم وهو ژيار وعيناها أنى كان في الأعالي كمن يبحث عن شيء ما .. محيّاك والسماء بنجومه، وهي صرخة تضاهي أوجاع سيامند .. شوبو ياالطفلة وژيار الأمل قلوب نضة ستحوطه .. ربّااه ياللطفولة حينما تستدرك فواجع الرحيل شوبو، ماكان الأوان قد آن .. هي لحظات كانت نعم ! ابتدأت بأوجاع ولتتوهي في أوجاعك سواها بسمتك الرائعة كانت تشعْ بالأمل و كان الألم قد تجبّر شوبو وصخبه يتقافز على محيّاك و أمازحك : بنيتي ! تزعمين بأنك زهرة جبلية وبقاعك تلكم الصخور و .. كنت تمزحين و : ليس فقط ذلك بابا وليد ؟ لا تنسى أنني بيشمركة أيضاً .. ربّاه ياالثرى نض هي كانت ، وردة في أوج يناعها حبيبة هي ، زوجة وأمّ ، وهو أنت كوران الحبيب ! يا طفلاً لازلته في نظري وقد حرمتني لا لا حرمتك مني سنون القهر والرحيل الجبري ! لا لا ياولدي هو بهاء النفس وعميق أحاسيس الوجد كانت خلناها أم ويحك ياالمندل إيّاك أن تكون أنت مَن اختارها ( هيي ديلبري ت منالا ) ؟ أهو العشق وقد تخمّر وأنت في الأصل من نسل ممو وقد شربت من مائها دجلة ولدي ! وهي بوطان ؟ أجل ولدي : هو العشق وقد تسامى في العلا وهو ژيار الروح سليل الروح وهي شوبو زهرة وانْ حوصر جسدها بالتراب .. ولكنها ستبقى هي شوبو زهرة الجبال شقيقة الصخور ، وهي ذاتها العنفوان عشقاً دشنتماه و … أصرّت أن تنبلج من بين صخورها كُردستان وها أنت ژيار نبض الروح .. بلسم الروح يا أمل جدّك التائه في غربته و : أدرك شوبو ؟ نعم ! هي تلك الجملة المدويّة : متى سنلقاك بابا وليد ؟ .. شوبو : هل أدركتك حجم جراح فراقك .. ألم رحيلك و : هل تعلمين بأننا كسريالية سنتوارث ألمها وجعاً يسلّم راية ألمه لوجعٍ سيتجدّد .. رحماك إلهي بها .. رحماك ياالألم وأنت ژيار القلب وكلّ بريق أملٍ .. لك الرحمة شوبو .. لك الرحمة … وعهداً أن يظلْ ژيار الروح في القلب كما النبض به الحياة يتدفّق .. لك الرحمة .. لك الرحمة ..