آراء

خلافات بغداد اربيل قبل وبعد 10 حزيران

عبدالغني علي يحيى
لم تخفف حرب داعش على بغداد واربيل من الخلافات بينهما والتي زادت منذ 10-6-2014 بعد ان كانت تقتصر على المادة 140 ورواتب البيشمركه والنفط وحجب ميزانية كردستان ورواتب موظفيها واضافت تللك الحرب اخرى عليها. كتمسك اربيل بالمناطق المتنازع عليها وحمايتها من داعش. ثم الغاء تللك المادة من جانب اربيل. مادفع ببغداد للا عتراض. كما وسع من التناقض بينهما ارسال الاولى لقوة من البيشمركه الي كوباني والذي عدته بغداد خرقاً للدستور العراقي. ورأت ايضاً في تدفق الاسلحه من الدول الي اربيل. ابغض الحلال اليها. ويتردد ان واشنطن تعتزم اقامة قاعدة عسكرية لها في حرير بشمال اربيل. وكان من ردود الفعل العراقي على ذلك ماقاله الجعفري في زيارته الى انقرة من ان العراق لن يسمح لاي بلد اقامة قواعد عسكرية على اراضيه. ومن المحتمل ان تقدم ايران والحالة هذه الى اقامة ربما اكثر من معسكر في كردستان اوتكثف نشاطها العسكري فيها بشكل لافت. كرد على واشنطن. علماً ان النشاط العسكري البري الايراني في العراق لا يحتاج الى دليل.ومن الخلافات الاخري. سماح اربيل لمعارضين سنة بتنظيم مؤتمرات وتنفيذ فعاليات في اربيل وضد بغداد التي ابدت استنكارها اكثر من مرة لتلك الفعاليات.
ان الخلافات بين العاصمتين والسابقة للعاشر من حزيران مازالت قائمة. وكان بين كل خلاف وخلاف فترة زمنية طويلة نوعاً ما تعد بالسنوات.ناهيكم من انها كانت ذات طابع اقتصادي وسياسي بدرجة اولى. لكن الخلافات التي ظهرات بينهما بعد ذلك التأريخ تخللتها فترات زمنية جد قصيرة تعد بالاسابيع والشهور فضلاً عن انها ذات طابع عسكري ماينذر باوخم العواقب.وفي حال تواصل تللك الحرب. فان خلافات جديدة ستنشب بينهما حتماً. وسيدخل العراق في ظاهرة تعدد الجبهات الحربية بين المكونات السياسية والاجتماعية مثلما سبقته سوريا للدخول فيها. انذاك ستعجز الاساليب السلمية التقليدية عن حلها. مثلما عجزت في السابق عن حل تلك التي سبقت العاشر من حزيران.
Al_botani2008@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى