أخبار - سوريا

دعوات لتدخل دولي لإنقاذ الأكراد في سوريا

بهية مارديني || ناشطون إلى تدخل دولي لإنقاذ الأكراد في سوريا، وذلك بعد مقتل 50 شخصا في تفجيرات تبناها تنظيم داعش في الحسكة.
وقالت القيادة العامة لقوات الأشايس الكوردية اليوم بأنها ” رصدت مراسلة خاصة بين اشخاص تابعين لداعش قبل التفجير بيومين”الطيور قد هاجرت وأنها ستحطّ في العشين”، وتوضح تفاصيل العمليتين حيث أن التفجير الأول حصل بين تجمع احتفالية “تف دم” في تمام 18.14 وكانت عملية انتحارية بحزام ناسف، واستخدام مادة C4 شديدة الانفجار. ، فيما حصل التفجير الثاني بعد الأول بما يقارب 40 ثانية بالقرب من “دوار الشهداء” بين احتفالية مؤيدي ENKS عن طريق سيارة كيا ريو بيضاء اللون دخلت ضمن الحشد والمادة المستخدمة هي TNT بكمية تتراوح بين 40 – 50 كيلو غرام”.
وتساءل السياسي والكاتب الكوردي صلاح بدر الدين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” من هو المسؤول عن تردي الأمن والأمان ؟”. وقال “هذه ليست المرة الأولى التي يدمى فيها نوروز فقد كان ” الشرف” في سبق الجريمة لنظام الأسدين الاب والابن . وأضاف “وان كنا نترحم على شهدائنا ونعزي ذويهم وندعو الى المزيد من الصمود ووحدة الصف بين الكرد والعرب وكل المكونات تجاه العدو بكل أصنافه الداعشية والنظامية فاننا نتساءل مجددا من يحكم المناطق الكردية والمختلطة ؟”.
فيما قال الدكتور زارا صالح عضو الهيئة السياسية في حزب يكيتي الكردي في تصريح لـ”ايلاف” أن “الإرهاب يطال الجميع مرة يقوم به النظام وتارة أخرى فروعه الظلامية من داعش وغيرها في التفنن بقتل السوريين عموماً والكورد خصوصا”، واعتبر أنها ” بطبيعة الحال تعكس إستراتيجية النظام التي اعلنها منذ البداية ليفرض نفسه الشر الذي لا بد منه وأفضل البدلاء وهو يسعى ان يرسل في كل فترة رسائل الى الكورد وغيرهم وكذلك افتعال صراعات عرقية بين المكونات سيما وان عشائر عربية تقاتل وتحتض داعش”.
وأشار صالح الى ادانة حزب يكيتي هذه المجزرة وحمَل داعش والنظام مسؤوليتها . ودعا “المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الكورد والشعب السوري عموماً من خطر الابادة بين كماشتي الأسد والخلافة البغدادية.” وأضاف “لقد ألغيت مراسيم نوروز لهذه السنة حدادا على ضحايا المجزرة ليكون شهر آذار مرة أخرى ملونا بالدم الكوردي ليحولها الكورد وحدة ونارا على داعش وارهابهم وسوف يهزمونهم كما في شنكال وكوباني”. وشدد مجدداعلى دعوة المجتمع الدولي ودول القرار ان تتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه السوريين والكورد الذين باتوا هدفا لداعش وكفا نزفا لدماء الشعب على حساب المصالح السياسية بعد ان دخل السوريين عامهم الخامس ومازال العالم يتفرج كيف يذبح فقط. وفيما أعلنت مشفى القامشلي الاستنفار العام لكافة الكوادر الطبية، المقيمة في المشفى والمناوبة وغير المناوبة، للتعامل مع عشرات حالات الإصابة الحرجة في صفوف ضحايا تفجيري الحسكة ، قرر المجلس الوطني الكردي” و حركة “تف دم” اثر اجتماع لهما تشكيل لجنتين “مالية و أمنية” و “دفن الضحايا في مقبرة الشهداء في الحسكة الذين سقطوا في واعتبار الضحايا “شهداء الحركة الكردية”. كما قررا تحمل أحزاب الطرفين تكاليف علاج الجرحى و عزاء الضحايا بإشراف اللجنة المالية و إقامة مجلس عزاء مشترك بين الطرفين، تغطي اللجنة المالية نفقاته و يتم حمايته من قبل اللجنة الأمنية.رفع الأعلام و الشعارات المشتركة في مجلس العزاء و دفن الضحايا في مقبرة الشهداء في الحسكة واعتبار الضحايا “شهداء الحركة الكردية”و تحمل أحزاب الطرفين تكاليف علاج الجرحى و رفع الأعلام و الشعارات المشتركة في مجلس العزاء، بحسب الناشط مصطفى عبدي . واستهدف هجومان الجمعة تجمعات للاكراد في مدينة الحسكة خلال احتفالات عشية عيد نوروز، راس السنة الكردية، ولم تشهد المدينة التي تتقاسم قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها اية تجمعات احتفالية السبت خوفا من هجمات مماثلة.
نقلاً عن إيلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى