دمشق تخالف موسكو.. وتتمسك بالإيرانيين
رفض النظام السوري، الأربعاء، الدعوات لسحب إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية قواتهما من البلاد، والتي خرجت من واشنطن وموسكو في إطار المساعدة في تحقيق تسوية للأزمة السورية.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لموقع سبوتنك الروسي “هذا الأمر غير مطروح حتى على أجندة النقاش، لأنه يتعلق بسيادة سوريا.”
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أصدر قائمة مطالب هذا الأسبوع بشأن إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وتضمنت سحب طهران لقواتها من سوريا، حيث تقدم دعما حاسما لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المقداد في تصريحاته، الأربعاء، أن سوريا “تقدر للغاية” الدعم العسكري الروسي، وكذلك “المستشارين” من إيران وحزب الله.
وتابع “لا يمكننا أن ندع أحدا يثير قضية الانسحاب الإيراني.”
واعتبر أن “الذين يطلبون شيئا من هذا القبيل – وهم بالتأكيد ليسوا أصدقاءنا الروس – يدرسون إمكانية التدخل في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك دعم الإرهابيين في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة”، وفقا للمقداد.
وخلال اجتماع مع الأسد، الذي زار سوتشي الأسبوع الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن التسوية السياسية في سوريا يجب أن تشجع الدول الأجنبية على سحب قواتها من البلاد.
وعلق مبعوث بوتن إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، في وقت لاحق بأن بيان الرئيس الروسي كان موجها إلى الولايات المتحدة وتركيا إلى جانب إيران وحزب الله.
وتعد هذه من الحالات النادرة التي تشير فيها موسكو إلى ضرورة عدم احتفاظ إيران بوجود عسكري دائم لها في سوريا.
وكانت روسيا قد جادلت بالقول إن قواتها انتشرت بناء على دعوة من الحكومة السورية، في حين أن الوجود العسكري الأميركي وغيره غير شرعي.
ويبدو أن تصريح لافرينتييف يعكس صعوبة في تحقيق التوازن بالنسبة الكرملين، الذي يأمل في الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إيران وإسرائيل.
وحذرت إسرائيل من أنها لن تقبل بوجود عسكري إيراني دائم في سوريا، وقصفت إسرائيل عددا من الأهداف الإيرانية هناك في وقت سابق من الشهر الجاري بعد ما قالت إنه هجوم صاروخي إيراني وقع عبر الحدود.
سكاي