دول أوربية تسعى لحماية اتفاق إيران النووي
يعزم وزراء خارجية الدول الأوربية الموقعة على اتفاق إيران النووي الاجتماع بوزير الخارجية الإيراني في بروكسل اليوم الخميس 11يناير\كانون الثاني, للحفاظ على الاتفاق وحمايته.
ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه من الاتفاق وإذا كان سيعيد فرض العقوبات النفطية على إيران.
وكانت تلك العقوبات قد رفعت بعد على الاتفاق النووي، الذي يحد من قدرة طهران ويمنعها من أن تصبح دولة نووية.
ويتوقع أن تخبر بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، والاتحاد الأوروبي، محمد جواد ظريف بأنها ملتزمة بالاتفاق، وأن تحثه على موافقة بلاده لمواصلة الامتثال للتفتيش الدولي.
ويرى مراقبون أن الأمر الأهم لدى الأوروبيين هو توحيد صفوفهم دفاعاً عن الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي تم توقيعه في 2015 بعد مفاوضات طويلة وشاقة, وبحسب المراقبين تحرص مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغيريني، على فصل هذا الملف عن القضايا الخلافية الأخرى مع إيران.
وفي تصريح سابق لوسائل إعلام عالمية قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال “إن الولايات المتحدة تستعد لنقض الاتفاق النووي الإيراني, وبالتالي القضاء على نجاح تحقيق الجهود الرامية لمنع استمرار الانتشار النووي في العالم”.
ووصف ظريف خلال زيارته لموسكو قبل توجهه لبروكسل, سياسة الولايات المتحدة بالسياسة المدمرة, وقال إن “الولايات المتحدة يجب أن تتنبه إلى إجماع الأسرة الدولية في ما يتعلق بالاتفاق النووي وتصحيح سياستها بما يتطابق مع ذلك”, ودعا القوى الكبرى إلى مقاومة الأعمال العدائية لإدارة ترامب.
وكان قد توجه ظريف إلى العاصمية الروسية موسكو قبل ذهابه لبروكسل, للتشاور مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الأربعاء قوله إن بعض كبار مستشاري ترامب حثوه على تمديد تعليق العقوبات الخاصة بإيران بحلول الجمعة المقبل عندما يحين موعد اتخاذ قرار بشأنها، لكنه أبدى في جلسات خاصة عدم رغبته في فعل ذلك, وقد توعدت طهران باتخاذ أعمال انتقامية، وقالت أنها مستعدة لكافة السيناريوهات.