دي ميستورا يلتقي ممثلين عن “الجبهة الجنوبية” بسوريا
يكيتي ميديا – Yekiti media
التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء ولأول مرة، قوات المعارضة في جنوب سوريا، وهو ما يبرز الدور المتنامي الذي يقومون به لاحتواء نفوذ المتطرفين في جنوب البلاد.
ويسيطر تحالف “الجبهة الجنوبية” على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الجنوبي وانتزع السيطرة على بلدات وقواعد عسكرية من قوات الأسد.
وللتحالف الذي يضم جماعات مسلحة معادية للأسد اليد العليا على حركات متطرفة مثل “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”.
وقال عصام الريس، المتحدث باسم “الجبهة الجنوبية” إن التحالف عرض على مبعوث الأمم المتحدة خريطة الطريق الخاصة بالجبهة ورؤيتها للفترة الانتقالية بدون الأسد. وأضاف الريس أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها مبعوث الأمم المتحدة الالتقاء بقادة “الجبهة الجنوبية”، لكن لم تعقد أي اجتماعات من قبل لأسباب لوجستية.
وعندما بدأ دي ميستورا مشاوراته الموسعة مع عشرات الأطراف المعنية في مايو الماضي، أبدى دبلوماسيون تشككهم في أن جهوده الرامية لإيجاد أرضية مشتركة ستقرب سوريا من وضع نهاية لحربها الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
وبدا أن جهوده تعرضت لضربة مبكرة قبل شهرين عندما رفضت 33 جماعة معارضة مسلحة دعوته لزيارة جنيف لمناقشة مستقبل سوريا.
وقال مصدر لوكالة “رويتر” إن دي ميستورا التقى بممثلي 11 من هذه الجماعات المعارضة في وقت سابق هذا الشهر في اسطنبول. وأكدت المتحدثة باسمه انعقاد اللقاءين، لكنها رفضت التعليق عما دار خلالهما.
وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع: “كان هناك ما يكفي من الأصوات الواقعية بينهم والتي تقول إنه يجب علينا العمل مع الأمم المتحدة في مرحلة ما”.
وتابع: “كانوا يريدون نوعا ما من الضمانات بأن أي عملية سياسية يشرع فيها تتضمن تنحي بشار الأسد. الأمر المثير للاهتمام هو ما قاله دي ميستورا بأنه ركز كثير على هيئة الحكم الانتقالي”.
ويقوم دي ميستورا حاليا بزيارة عدة عواصم عربية، وقال مكتبه إنه يعتزم أن يضع في نهاية يوليو الحالي اللمسات الأخيرة على مقترحات للمضي قدما في دعم الأطراف السورية في مسعاها لحل سياسي للصراع.
رويترز