رابطة أبناء عفرين تُنظم فعالية “اليوم العالمي للتضامن مع عفرين” في بون وفيينا
يكيتي ميديا
نظّمت رابطة أبناء عفرين، امـس السبت، فعالية اليوم العالمي للتضامن مع عفرين في مدينة بون الألمانية أمام مقر الأمم المتحدة، رافعين الأعلام الكُـردية، ولافتات تخصّ الفعالية.
عضو رابطة أبناء عفرين، الكاتب والباحث جيان الحصري صرّح لـ <يكيتي ميديا> بخصوص الفعالية: “اليوم من أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة بون الألمانية أطلقت “رابطة أبناء عفرين “فعالية (اليوم العالمي للتضامن مع عفرين) في الذكرى الأولى للاحتلال التركي في 2018/03/18م لعفرين وتحت شعار “خروج المحتل والحماية الدولية”.
وأضاف: ” الفعللية ستستمرّ في عددٍ من العواصم الأوربية والشرق أوسطية منها في بيروت وفيينا في 17/اذار وأيضاً تم إحياء المناسبة في هولير عاصمة إقليم كُردستان العراق في 12 من شهر آذار وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والسياسيين وممثلي المنظمات المدنية”.
وقال::سيتمّ تسليم رسالة بمطالب أهلنا في الداخل إلى الجهات والمؤسسات الدولية والمعنية بقضية عفرين وسوريا”.
جدير بالذكر أن الرابطة نظمت فعالية مماثلة اليوم الأحـد في فيينا عاصمة دولة النمسا.
رسالة الرابطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ..
نتوجّه لسعادتكم بهذه الرسالة لنعرب لكم من خلالها عن بالغ قلقنا على الأوضاع الخطيرة والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة ( للمعارضة السورية ) في منطقة عفرين الكُردية والتي تتجلّى بخرقٍ فاضحٍ للقوانين الدولية والإنسانية من التجاوزات اليومية وعمليات السلب والنهب والاستيطان والتغيير الديموغرافي ومحاولات صهر الكُرد والقضاء على هويتهم ووجودهم الأصيل .
سعادة الأمين العام…
من الواضح أنّ منطقة عفرين – التي تضمّ سبع نواحي ومركزها مدينة عفرين وأكثر من (350) بلدة وقرية والواقعة في الجزء الشمالي الغربي من محافظة حلب – وبعد مرور عامٍ على العملية التركية المسماة (غصن الزيتون) والتي انتهت في 18- 03- 2018م باحتلال منطقة عفرين وبمساعدة ومشاركة العشرات من الفصائل الراديكالية المتطرفة والمتشددة وبحجة القضاء على الإرهاب وتحرير المنطقة وتسليمها لأبنائها وحماية حدودها وأمنها القومي سجّلت النموذج الأكثر سوءاً في تاريخ الحرب السورية – كانت ضحية المصالح والتوافقات الدولية والإقليمية التي فضّلت مصالحها على مصالح أكثر من (800) ألف مدني وعلى حساب دماء الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمختطفين قسراً ووسط تدمير البنية التحتية والمواقع الأثرية والمدارس والمساجد وفي خرق واضح لقيم الحرية ومبادئ العدل وحفظ السلام والأمن وحقوق الإنسان للأفراد والجماعات ووسط تخلي المجتمع الدولي عن واجباته والقوانين التي صاغها بنفسه وتعهّد بالحفاظ عليها والدفاع عنها. حيث مازال الخوف سيد الموقف في عفرين كما كان منذ عقود في ظل النظام البعثي الاستبدادي القمعي وفيما بعد بظل سيطرة حزب (PYD) واليوم وسط استمرار وتصعيد الانتهاكات والجرائم الفظيعة التي تشهدها يومياً كلّ بقعةٍ من عفرين التي كانت دائماً في مقدمة المناطق الرافضة للإرهاب والتطرف وتطلعت الى السلام والتعايش المشترك مع كافة المكونات السورية وكانت مأوى لأكثر من (300 ) ألف نازح من مختلف المناطق السورية الأخرى .
إننا اذ نؤكد لسيادتكم بأنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال والفصائل العسكرية الموالية لها والمدعومة منها والمنفلتة من كافة القيود والقيم والقوانين والخارجة عن السيطرة من الممارسات اللاإنسانية ضد السكان المدنيين من منع عودة المهجرين الكُرد وعمليات الخطف والترهيب اليومية للضغط على الباقين من أهلنا لإجبارهم على الهجرة بالتزامن مع تشجيع وتوطين المكونات الأخرى بدل الكُرد في عفرين تحوّلت الى سياسة ممنهجة وتعتبر جريمة من جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتهدّد مصير الشعب الكُردي في سوريا ومستقبل السلام والتعايش المشترك في المنطقة وتنقص من فرص بناء السلام الدائم والاستقرار في سوريا وتزيد من الاحتقان والصراعات الطائفية .
سعادة الأمين العام..
إننا نؤمن بأنّ تدخلكم العاجل لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات داخل عفرين والضغط على تركيا و الفصائل التابعة له والنظام ومواليه الذين يعيقون عودة المهجرين إلى أرضهم ويستخدمون المدنيين وقوداً لأجنداتهم هو أمر في غاية الأهمية بظل ّالتدهور المستمر للأوضاع الإنسانية لافتين نظر سيادتكم إلى أنّ صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم اليومية التي ترتكبها الفصائل المسلحة في كلّ قرية من قرى عفرين وبشكلٍ منهجيٍ يساعد هذه المجموعات على الاستمرار في ارتكابها للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويزعزع من ثقة الجماعات والأفراد بدور الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بالسلام في العالم .
إننا في “رابطة أبناء عفرين” – وهو تجمع مدني يعبّر عن إرادة أهلنا في عفرين والمناطق الآخرى – وباسم الجماهير المحتشدة هنا وفي بقية العواصم وبدعم الأحرار ندعوكم للتدخل الفوري والعاجل للضغط على الحكومة التركية والنظام ومواليهما من أجل :
1- إنهاء الاحتلال التركي في عفرين ووضعها تحت إشراف ورقابة أممية (دولية ) لحين الوصول إلى حل سياسي شامل في سوريا يضمن حقوق كافة المكونات وعلى رأسها الشعب الكُردي .
2- إخراج كافة الفصائل المسلحة من منطقة عفرين وتسليم إدارة المنطقة لأبنائها .
3- العمل على تأمين العودة الطوعية لكافة المهجرين قسراً من أهلنا إلى قراهم ومناطقهم تحت إشراف دولي.
4- إعادة النازحين والمهجرين الذين تمّ توطينهم بالقوة في أملاك وبيوت مواطني عفرين الأصليين إلى مناطقهم التي هُجّروا منها أو إقامة مخيمات خاصة بهم لحين عودتهم.
5- إطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين وبيان مصير المختفين قسرياً وتعويض المتضررين.
6- العمل على ضمان حرية الإعلام وعمل المنظمات الإنسانية في عفرين .
7- دعم الحل السياسي بحسب قرارات جنيف والمرجعيات الدولية ولاسيما القرار (2254) ورفض التهديدات العسكرية المتكررة على ( شرقي الفرات ) وأي منطقة أخرى والعمل على وضع دستور جديد لجمهورية سوريا الاتحادية، ورفع الغبن عن الشعب الكُردي وجبر الضرر والإقرار الدستوري بحقوقه المشروعة.
رابطة أبناء عفرين