أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

روسيا تتهم «جيش الإسلام» بالتصعيد وتتحدث عن «انقلاب» على دعاة التفاوض

Yekiti Media

اتهمت روسيا «جيش الإسلام» بخرق الاتفاقات السابقة واستهداف المدنيين في دمشق، محملة «قيادة انقلابية» في الجيش مسؤولية انهيار المفاوضات على خلفية «تصفيات جسدية» للمفاوضين الراغبين بالتوصل إلى حل لخروج المسلحين وعائلاتهم من دوما. بموازاة ذلك، أعلن فصيل سوري قصف قاعدة أميركية في الرقة، غير أن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) نفت ذلك، في وقت انتقدت تركيا أميركا في شأن «الرسائل الملتبسة» حول سورية، كما اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان فرنسا بـ «تشجع الإرهابيين».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 11 شخصاً، بينهم أطفال، أصيبوا أمس بحالات اختناق إثر قصف جوي لقوات النظام السوري على دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، فيما تحدثت «الخوذ البيض» (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة) عن قصف جوي بـ «الغازات السامة»، الأمر الذي سارعت دمشق إلى نفيه. وكانت طائرات النظام شنت أمس أكثر من مئة غارة على دوما باستخدام البراميل المتفجرة، وسط قصف مدفعي واجتياح من أكثر من جبهة للمزارع القريبة من المدينة.

وقال رئيس مركز حميميم للمصالحة الجنرال يوري يفتيشينكو، إن «عملية خروج المدنيين وعائلاتهم من دوما توقفت لأن المتطرفين استأنفوا الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية». وأوضح أن الجانب الروسي حصل على «معلومات من المساعدين المقربين من القائد السابق للفصيل أبو همام، بأنه نتيجة الاختلافات بين المقاتلين المتشددين وأولئك المستعدين للمشاركة في عملية التفاوض، تمت تصفية أبو همام، وأبو عمر وأبو علي». وذكر الجنرال أنه نتيجة الاتفاقات بين أبي همام ومركز حميميم للمصالحة «غادر 33345 شخصاً المدينة، بينهم 29217 مدنياً، و738 مسلحاً و3390 من أفراد عائلاتهم منذ 5 آذار (مارس) الماضي إلى شمال حلب». وحمّل يفتيشينكو «مسلحي جيش الإسلام، الذين يتزعمهم القائد الجديد أبو قصي، مسؤولية عدم تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً، وعرقلة خروج المدنيين من مدينة دوما عبر الممر الإنساني»، متهماً «المتطرفين» باستئناف الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية السورية في الساعات الـ24 الماضية، «باستخدام السكان المحليين دروعاً بشرية». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «المسلحين المتطرفين نفذوا عدداً من «عمليات الترهيب»، وأطلقوا النار على «متظاهرين مدنيين داعمين خروج عصابات المتشددين من دوما».

ومنذ صباح أمس، بث التلفزيون الحكومي السوري مباشرة عمليات قصف دوما، وظهرت أعمدة الدخان في أكثر من مكان في المدينة التي انقطعت الاتصالات عنها لفترة طويلة، في مقابل عرض مشاهد دمار طاولت مساكن وسيارات قال إنها نتيجة قذائف صاروخية وهاون أطلقها «جيش الإسلام» من دوما. كما تحدثت وسائل إعلام النظام عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى، فيما لم تصدر حصيلة نهائية للضحايا في دوما نتيجة استمرار الغارات الجوية والمدفعية بكثافة.

الحياة/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى