زلماي خليل زادة… دولة كردستان لن تتأسس في سوريا حتى 20 سنة قادمة
Yekiti Media
أكد السفير الأمريكي السابق لدى العراق، زلماي خليل زادة، أن “من الصعب أن يتراجع مسعود بارزاني عن قرار إجراء الاستفتاء إذا لم يكن هناك اتفاق بين واشنطن وأربيل/هولير وبغداد”.
وأضاف خليل زادة أنه “لا يعتقد بأن من الممكن أن تتأسس دولة كردية في شمال سوريا قبل 15 إلى 20 عاماً”.
وتحدث زلماي خليل زادة خلال مقابلة مع صحيفة “خبر ترك” التركية، عن أبرز التطورات في المنطقة، واستفتاء إقليم كردستان، وأوضاع كردستان سوريا، وكذلك عن موقف تركيا من التطورات الراهنة.
العلاقات مع حزب الاتحاد الديمقراطي
فيما يتعلق بحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وكردستان سوريا، أكد زلماي خليل زادة أن “هناك خلافات بين واشنطن وأنقرة في هذا السياق”.
وتابع خليل زادة أنه “بعد القضاء على تنظيم داعش ستتم حلّ مسألة حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً، والخلافات مع تركيا ليست استراتيجية، وإنما حول مواضيع تكتيكية، فأحياناً يمكن العمل مع بعض المجموعات من أجل أهداف عاجلة، وفي الأحوال العادية لا يمكن العمل معها بأي شكل، فعلى سبيل المثال، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية”.
وفيما يتعلق بإمكانية القيام بعملية في عفرين بكردستان سوريا، قال خليل زادة: “أتمنى أن تنطلق مثل هذه العملية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
كورستان سوريا والدولة الكوردية
وأردف السفير الأمريكي السابق لدى العراق أن “الحرب الأهلية السورية ستوضح مصير هذا البلد، ولا أعتقد بإمكانية تأسيس دولة كردستان في شمال سوريا قبل 15 إلى 20 سنة قادمة، لأن المقاطعات غير مرتبطة ببعضها جغرافياً، كما أنها تختلف جغرافياً وآيديولوجياً عن كردستان العراق”.
استفتاء استقلال إقليم كوردستان
أما عن استفتاء استقلال إقليم كردستان، فقال خليل زادة: “من الصعب أن يتراجع بارزاني عن قرار إجراء الاستفتاء إذا لم يكن هناك اتفاق بين واشنطن وأربيل/هولير وبغداد، إلا أن المفاوضات بين أربيل وبغداد لا تزال مستمرة”.
مشيراً إلى أن “الاستفتاء لا يعني إعلان دولة مستقلة على الفور، ومن مصلحة كافة الأطراف أن يكون هناك اتفاق بين أربيل وبغداد”.
وحول موقف تركيا من الاستفتاء، أوضح خليل زادة أن “تركيا رفضت في البداية إنشاء إقليم كردي في العراق، ولا شكّ في أن الجميع يعلم أن الاستفتاء يتعلق بالاستقلال، ولا أعتقد بأن تشنّ تركيا هجوماً، فأنقرة وافقت واشنطن في الرأي عندما قالت إن تأجيل الاستفتاء سيكون أفضل، ورغم ذلك لا أعتقد بأن من الممكن أن يستخدم أحد القوة ضد الكرد”.
وزاد السفير الأمريكي السابق لدى العراق أنه “بعد إجراء الاستفتاء سيتوجه مسعود بارزاني مجدداً إلى بغداد لعقد اجتماعات”.
من هو زلماي خليل زادة؟
ولد زلماي خليل زادة في مدينة “مزار شريف” بأفغانستان عام 1951، وفي عام 1984 بدأ العمل في وزارة الخارجية الأمريكية.
وعقب الحرب الأمريكية في أفغانستان عام 2003، أصبح سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، وفي عام 2005 أصبح السفير الأمريكي في العراق.
كما شغل زلماي خليل زادة منصباً في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيسين الأمريكيين، جورج بوش، وجورج دبليو بوش، ويقال إن مشروع الشرق الأوسط الكبير من أفكاره.
وفي عام 2009، ترك زلماي خليل زادة العمل في وزارة الخارجية الأمريكية، وبدأ العمل في المجال الأكاديمي السياسي.
روداو