سفارات عديدة تفكر بنقل نشاطاتها من بغداد إلى أربيل

Yekiti Media

قالت وسائل إعلام عراقية، اليوم الأربعاء، إن العديد من الدول تفكر بنقل أنشطة سفاراتها من بغداد إلى أربيل، بعد اقتحام مسلحي وأنصار ميليشيات الحشد مبنى السفارة الأمريكية، يوم أمس.

ونقلت تلك الوسائل عن مصدر مسؤول، قوله، إن «بعض السفارات تفكر من بنقل أنشطتها إلى أربيل بدلاً من بغداد، على اعتبار أن المنطقة الخضراء لم تعد آمنة ويمكن إعادة اقتحامها في أي وقت»، مبيناً أن «هناك مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على خطوات تصعيدية أكبر».

وأضاف المصدر لقناة ‹السومرية› «هناك معلومات عن أن واشنطن تبحث عدة خيارات للرد على استهداف سفارتها».

فيما كشف مصدر عسكري، أن «عدة قواعد تستضيف القوات الأميركية دخلت حالة تأهب تحسباً لاعتداءات بعد الأحداث التي شهدتها السفارة الأميركية أمس»، موضحاً أن «قواعد التاجي والمطار والحبانية وعين الأسد والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين والرستمية جنوب بغداد في حالة تأهب».

ولفت إلى أن «القوات الموجودة في تلك القواعد بالغالب لا تمتلك وسائل هجومية بل دفاعية، لكن مهمة التأمين بيد الجيش، خصوصاً في المحيط الخارجي للقواعد»، مضيفاً أنه «تم حصر دخول الأرتال والسيارات بالجيش العراقي فقط».

وهددت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، اليوم الأربعاء، بفرض حصار على كافة القواعد والمعسكرات الأمريكية في العراق، بعد اقتحام السفارة الأمريكية لدى بغداد.

وقال أبو آلاء الولائي، أمين عام «كتائب سيد الشهداء» التابعة لميليشيا الحشد عبر تويتر: «حين يحاصر الحشد الشعبي، بل الشعب الحشدي، سفارة الشر في بغداد هذا اليوم فهو قريبا سيحاصر معسكرات ومقرات القتل الأمريكية الممتدة على الأرض العراقية».

وأضاف «بل سيحاصر سفارات الذيول، من دول الانبطاح كالسعودية والإمارات والبحرين وغيرها».

وحاول عشرات المحتجين، الثلاثاء، اقتحام حرم السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم عن محيط السفارة.

ويأتي هذا التطور ردا على غارات جوية أمريكية استهدفت، الأحد، مواقع لـ «كتائب حزب الله» العراقي التابعة لميليشيا الحشد، بمحافظة الأنبار غربي العراق، ما أسقط 28 قتيلا و48 جريحا بين مسلحي الكتائب.

باسنيوز