سليمان أوسو: الدولة المركزية فشلت في سوريا.. الحلُّ في الدولة الفدرالية
Yekiti Media
أوضح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردي سليمان اوسو في حوارٍ مع برنامج ARK بُثَّ يوم الجمعة مجموعة قضايا حول الشأن الكُـردي، والسوري والتي تتعلّق بالحلِّ في سوريا وتشكيل اللجنة الدستورية والعلاقة بين المجلس الوطني الكُـردي وحزب الاتحاد الديمقراطي.
حيث سرد أوسو الوضع الحالي في سوريا قائلاً: الحقيقة الحلُّ في سوريا، وبعد السنوات الأخيرة من الحرب والدمار، فقد خرج القرار السوري من أيدي السوريين وبات القرار بيد الأمريكان والروس ودولٍ إقليميةٍ “تركيا والسعودية”، وهذه الدول تتحاور فيما بينها حول الوضع في سوريا، ونحن نرى أنَّ موسكو هي من تحاور وتتخذ القرارات بدلاً من النظام، كذلك الدول الإقليمية إلى جانب أمريكا هـي من تتخذ القرارات نيابة عن الشعب السوري، الأن هناك عمل جاد من أجل اللجنة الدستورية.
وأضاف: وبعــد توقف القتال في درعا ودمشق وجاءت نتيجةً للتفاهمات الدولية ونصَّت بأن تكون تحت إدارة النظام وهي كانت لصالح النظام.
وقال أوسو: الحلُّ السياسي في سوريا وبعد توقُّف القتال في أغلب المناطق عدا إدلب، يتَّجه نحو الحلِّ السياسي، هناك تفهامات بين تركيا وإيران وروسيا وهي ترى أنَّ الحلَّ بيدها وتعتبر نفسها لاعباً أساسياً في سوريا، وذلك من خلال مؤتمرات آستانة، ومؤتمر سوتشي.
وحول دور أمريكا في سوريا قال أوسو: بعد عدة سنواتٍ من الحرب في سوريا كان من الواضح أنَّ واشنطن كانت تدير الأزمة في سوريا، ولم تقدم أية حلول للأزمة السورية ، الأن هناك سياسة جديدة لها وباتت تتمركز في شرق الفرات وستبقى كما هي تصرِّح وذلك لمنع عودة داعش إلى المنطقة، ومنع إيران وميليشياتها من التمركز والتمدُّد في سوريا، وعليه ستبقى أمريكا لفترةٍ طويلةٍ في سوريا ولن تخرج في الوقت الحالي.
وأضاف: سوريا الآن مقسّمة بين الدول الكبيرة، فشرق الفرات هي منطقة النفوذ الأمريكي، وشمال حلب حتى إدلب وحدود اللاذقية هي مناطق النفوذ التركي، بينما تتجلّى مناطق النفوذ الروسي في مناطق سيطرة النظام، والآن سوريا مقسّمة دون إعلان ذلك .
الدول الخمسة + 2 إلى جانب دول أخرى تريد أن يكون الحلُّ في جنيف وليس في سوتشي بالعكس من موسكو وطهران .
بالنسبة لتشكيل اللجنة الدستورية أشار أوسو إلى وجود إجماعٍ دوليٍ حول اللجنة الدستورية وتقسيمها إلى 3 أقسام بين المعارضة والنظام وفريق آخر للمبعوث الدولي لكن النظام يرفض اللجنة الدستورية إلى الآن ، ويرفض كتابة دستورٍ جديدٍ لسوريا، كما وتطلب أن تكون دمشق هي رئيسة اللجنة الدستورية وإضافة بعض التعديلات على الدستور فقط.
وبخصوص المجلس الوطني الكُـردي ورؤيته للحلّ في سوريا لفت إلى تطابق رؤية المجلس مع الدول الخمسة+ 2 لا سيما أن تكون سوريا دولة لامركزية، وقال: نحن أعلنا من خلال المؤتمرات الدولية حول سوريا المستقبل وضرورة أن تكون لامركزية لأن الدولة المركزية فشلت، لكن هناك من يرى في الدولة اللامركزية تقسيماً لسوريا، الحقيقة أنَّ الدول الفدرالية هي الأنجح عالمياً .
وتابع: النظام والمعارضة يزاودان على بعضهما حول رفض الفدرالية ، لكن هناك رموز وشخصيات معارضة ومثقفة ترى أنَّ الحلَّ في سوريا أن تكون لا مركزية وترى أيضاً أنَّ الدول المركزية تخلق دكتاتوريات كما في العراق وليبيا.
وحول الحقوق الكُـردية قال أوسو: إلى الآن لم يقرَّ النظام، كما ولم تقرَّ المعارضة بوجود جزءٍ من كُـردستان ملحقٍ بالدولة السورية، الآن نحن نعمل من أجل الاعتراف الدستوري بالشعب الكُـردي ، وإلغاء السياسيات الشوفينية والقرارات الاستثنائية تجاه الشعب الكُـردي، وفي الوثيقة الموقّعة بين المجلس الوطني الكُـردي وائتلاف المعارضة استطاع المجلس أن يوقع مع الائتلاف على وثيقة تعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وتعتبر أفضل وثيقة حتى الآن مع طرف سوري .
، ولهذا السبب أبدى عدد من أعضاء الائتلاف عدم إلتزامهم بالوثيقة وحاولوا تقويض الوثيقة الموقّعة بين الطرفين، لكن إلى الآن الائتلاف ملتزم بها، وقرارات مؤتمر رياض 2 جيدة واستطاع المجلس إلغاء وثيقةالإطار التنفيذي لرياض 1 وذلك بعد تواصله مع بريطانيا، وأمريكا وفرنسا وروسيا.
وأضاف: في كُـردستان العراق لا تزال الاوساط العربية لا تقبل بالحقوق الكُـردية، بالرغم من الثورات الكُـردية حيث لا تزال العقلية الشوفينية وعقلية الإقصاء وإنكار الوجود الكُـردي موجودة لديهم…
قلنا للمعارضة صراحةً، استراتيجياً من حقِّ الكُـرد دولة كما من حقِّ الفرس والترك.. إلا أننا نرى أنَّ الحلَّ حالياً ضمن سوريا.
وبشأن التهديديات التركية لاجتياح مناطق أخرى من كُـردستان سوريا أوضح أوسو أنَّ المجلس الوطني الكُـردي يقف بجديةٍ حول تلك التهديديات، وقال: بالعودة إلى تاريخ تركيا في سوريا نرى أنّ تركيا تنفّذ تهديداتها في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية في عدة مناطق.. وعلينا الوقوف بجديةٍ حول تهديدات أنقرة ويُطلَب منا كمجلسٍ القيام بنشاطٍ دبلوماسيٍ واسعِ، لا سيّما مع واشنطن الموجودة في المناطق التي تهدُّدها أنقرة، وقال من المستحيل أن تتدخّل تركيا في سوريا دون وجود توافقٍ أمريكي تركي.
وحول الحلول المناسبة لمنع الخطر التركي قال: الخطر التركي لن يتوقّف بالبيانات والمظاهرات.. يجب على كلِّ طرفٍ الوقوف بجديةٍ حولها والتحرّك الدبلوماسي لا سيّما مع واشنطن وموسكو وعلى حزب الاتحاد الديمقراطي التخلي عن الشعارات والصوروالاستفزازت وهي رسالة تستطيع واشنطن إرسالها إلى أنقرة فيما إذا تخلّى عنها الاتحاد الديمقراطي.. وتابع: كُـردستان سوريا هي منطقة نفوذ أمريكي وتستطيع ردع تركيا من خلال الضغط على الاتحاد الديمقراطي.. هناك حلول عديدة من خلال الاتفاق بين الاتحاد الديمقراطي والوطني الكُـردي وعودة بيشمركة روج.
وحول إمكانية تخلّي واشنطن عن شرق الفرات كما تخلّت موسكو عن عفرين قال أوسو: سنكون بين شعبنا على الحلو والمُر ، وسنعمل في المجال السياسي على منع تكرار مأساة عفرين في باقي المناطق.
وبشأن العلاقات مع واشنطن أوضح أوسو أنّ أمريكا كانت جادة من أجل إيجاد تفاهم وشراكة بين المجلس والاتحاد الديمقراطي وعودة بيشمركة روج وقد كان ردُّ الاتحاد الديمقراطي حولها أنها ستوقف الحرب على داعش… منعاً لأيِّ شراكةٍ واتفاقٍ.