سوق الغنم والمواشي (العلوة).. وفرة في المعروض وقلة الطلب والشراء
تتواجد أسواق الغنم والمواشي في أغلب المدن من قامشلو إلى سوق كلاعة أو المعروف بسوق (كري فاتي) وسوق كركي لكي وسوق ديرك، وعلى مدار أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة.
ويوجد في كل علوة شخص معروف بالدلّال أو الوسيط بين البائع والمشتري، يأخذ لقاء بيع كل رأس مبلغ من المال، حسب نوع الحيوان المباع، رأس الغنم أو الماعز: عشرة آلاف ليرة سوريّة رأس البقر أو العجل: مائة ألف لقاء بيع العجل والمعروفة (بالدلة) كضمانة للطرفين من السرقة والمرض والغش وكفالة الدفع، وتختلف هذه التسعيرة من سوق إلى آخر.
يرتاد الناس السوق من أجل الشراء والبيع والعرض في أسواق أخرى، بدافع الربح، وآخرون من أجل للذبح وتجارة اللحوم، وهناك من يبحث عن أصناف معيّنة، للتكاثر والتسمين.
ولكل دلّال مكان مخصص ومعروف، تنفصل أماكن تواجد الأغنام والماعز عن مكان الأبقار والعجول.
وفي كل سوق يوجد مسلخ (مذبح) الغاية منه الرقابة الصحيّة البيطريّة وخلو الذبيحة من الأمراض وختمها، وذلك لقاء رسوم ومبلغ من المال يضمن جودة اللحم والسلامة من الأمراض.
كما تكثر بسطات للبائعين، لبيع المشروبات والخضار والفواكه والألبسة المستعملة والأدوات المنزليّة والكهربائيّة والمحروقات ما يوفّر فرص عمل للمواطنين ويلبّي احتياجاتهم.
وصرّح أحد التجّار ليكيتي ميديا عن أهميّة هذه السوق، من حيث توفير اللحوم، وتأمين فرص عمل مختلفة، واشتكى من قلة البيع والمرابح لكثرة المصاريف والأمراض وغلاء الأدوية والأعلاف وجميعها بالدولار.
ويباع كيلو لحم العجل بـ (١٦٠) ألف ليرة، وكيلو لحم الغنم أو الجدي بـ (١٣٠) ألف ليرة وتختلف الأسعار من لحام إلى آخر.
والملاحظ وجود نوع من الأغنام تسمّى العواس (الحركيّة)، ويقوم التجّار بجلبها من أسواق الرقة ودير الزور بغرض التكاثر والتربية وتحسين السلالة من حيث الحليب واللحم، يباع الذكر بألف دولار أمريكي وأكثر، أما الأنثى بخمسمائة دولار أمريكي. وهي معروفة بشكلها وحجمها وكثرة حليبها.
وتفتقر جميع الأسواق إلى الخدمات من طرق ومكان لراحة وجلوس المواطنين والمرافق العامة.
الجدير بالذكر أنّ هذه الأسواق تنتعش بمواسم الأعياد كعيد الأضحى وعيد النيروز وفصل الربيع، حيث يكثر البيع والشراء ويزداد الطلب على اللحوم.