
شبكة رصد سوريا.. مؤتمر الحوار الوطني في دمشق غير شرعي ويفتقر إلى التمثيل الحقيقي
نص البيان
تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عدم شرعية مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في دمشق، وتعلن تأييدها الكامل للبيان الصادر عن المجلس الوطني الكردي في سوريا بمحافظة الحسكة.
لقد باشرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أعمالها منذ عدة أيام في دمشق وعدد من المحافظات السورية، مستثنيةً أبناء محافظة الحسكة بكافة مكوناتها. وبدلاً من إشراك ممثلي المحافظة الشرعيين، اقتصرت الدعوات على شخصيات محسوبة على جهات خارجية تحمل أجندات لا تعبر عن الإرادة الحقيقية لسكان المنطقة. ومع انتهاء المرحلة الأولى من المؤتمر، وُجِّهت دعوات محدودة لبعض الأفراد من محافظة الحسكة، في حين تم تهميش الممثلين الشرعيين للمكون الكردي في شمال شرق سوريا وريف حلب، إلى جانب إقصاء المثقفين والناشطين الذين كان لهم دور محوري في الثورة السورية، وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل التحرر من النظام البعثي.
وفي هذا السياق، تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن جميع القرارات الصادرة عن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في دمشق لا تمثل أبناء محافظة الحسكة بمختلف مكوناتها. كما تشير الشبكة إلى أن الشخصيات التي شاركت في المؤتمر بصفتها ممثلة عن المحافظة لا تمتلك أي شرعية شعبية أو تمثيلية، ولم يكن لها أي دور فاعل في مواجهة النظام البعثي المخلوع.
وعليه، تعتبر شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن مخرجات هذا المؤتمر تفتقر إلى الشرعية القانونية والسياسية، وتدعو كافة المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى رفض أي قرارات تصدر عنه، نظراً لافتقاره إلى التمثيل الحقيقي والشامل لجميع مكونات الشعب السوري. كما تؤكد الشبكة أن هذا المؤتمر لا يختلف في جوهره عن المؤتمرات الشكلية التي اعتاد النظام المخلوع تنظيمها لتعزيز هيمنته وإقصاء الأصوات المعارضة.
وختاماً، ترفض شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أي محاولات لإقصاء أي مكون وطني من المشاركة الفاعلة في عملية بناء سوريا الجديدة، وتشدد على تأييدها المطلق لموقف المجلس الوطني الكردي في سوريا، معبرةً عن تضامنها الكامل مع مطالبه المشروعة الرامية إلى إيجاد حل عادل ومستدام للأزمة السورية.
شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان