شنكال.. عدة مجموعات تعمل على التغرير بالقاصرات لتجنيدهن لصالح العمال الكُردستاني
أعرب اتّحاد نساء كُردستان في الحزب الديمقراطي الكُردستاني، عن قلقه العميق إزاء التحديات المستمرة التي تواجهها النساء والفتيات الإيزيديات في شنكال، لافتاً إلى أنّ وضعهن لم يتحسن منذ الإبادة الجماعيّة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة في عام 2014.
رئيسة مكتب الاتّحاد في شنكال أديبة سيدو جتو، تحدثت في تصريح لوسائل إعلام كُردستانيّة أمس الاثنين، عن الأوضاع المتدهورة وغير المستقرة للنساء في شنكال، وكذلك المقيمات في المخيمات، مشيرة إلى أنّ بعض الخيم تضمّ 10 ـ 15 شخصاً.
وتطرقت جتو في حديثها إلى قرار الحكومة الاتحاديّة بإغلاق مخيمات اللاجئين في يونيو/حزيران المقبل، وبيّنت أنّ “المساعدات الماليّة المخصّصة للعائدين والبالغة 4 ملايين دينار غير كافية لتلبية احتياجاتهم”.
كما كشفت جتو عن أنّ “هناك من 4 ـ 5 مجموعات في شنكال تعمل على التغرير بالفتيات القاصرات وخداعهن بهدف تجنيدهن لصالح حزب العمال الكُردستاني PKK, ليختفي كلّ أثر لهن لاحقاً من دون أن يعرف أحد مصيرهن”.
وشدّدت على ضرورة وقف كل الانتهاكات بحقّ المرأة في شنكال وضمان سلامتها وتوفير حياة كريمة لها، خصوصاً الناجيات من قبضة داعش الإرهابي”.
ويقوم عناصر العمال الكُردستاني PKK, الذين يتواجدون في شنكال بدعم من فصائل في ميليشيات الحشد الشعبي وبالتنسيق معها، بتجنيد واختطاف القاصرات الإيزيديات في مناطق شنكال والتغرير بهنّ، ونقلهن إلى معسكرات سريّة ومجهولة داخل وخارج العراق.
وكان قائمقام قضاء شنكال السابق محما خليل، قد صرح في وقت سابق، بأنّ مئات الإيزيديين من الأطفال والصبية والفتيات اختطفوا من قبل العمال الكُردستاني، لافتاً إلى أنّ عناصر الحزب المتواجدين في شنكال يتجاوزون على المجتمع الإيزيدي في المنطقة حيث يقومون بعسكرة المجتمع وتجنيد القاصرين والقاصرات وتدريبهم على حمل السلاح في معسكرات سريّة.
وتأتي تصريحات رئيسة مكتب اتّحاد نساء كُردستان في شنكال أديبة سيدو جتو، بالتزامن مع مزاعم تردّدها وزيرة الهجرة والمهجرين العراقيّة والتابعة لميليشيا بابليون المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي، من أنّ الوضع الأمني في شنكال مستقر وآمن وأنّ أهالي المنطقة لم يعودوا معرضين للخطر، فيما الواقع على الأرض غير ذلك تماماً والتهديدات والمخاطر مازالت قائمة.