
شهادة للتاريخ
تورجين رشواني
كنت عاهدت على نفسي بان لا امجد شخصا بمفرده في هذه الدنيا مهما علا شانه وارتفع لكن الضمير الحر هو الذي اجبرني بان اذكر التاريخ بانه ليس كل شيى نكتبه بارادتنا بل احيانا الضمير هو الذي يفرض على القلم الحر هو الذي يجبرنا و يخط بنفسه لانه يرفض الهروب من رؤية الحقيقة فيصورها باحرف من ذهب وقد يتصور البعض بان كتابة هذا المقال لغايات و مآرب ومنافع شخصية وتملق او مغالاة لاجل الشهرة لكن اعرف ضميري والله يعلم ما في النفوس .
سيدي الرئيس :
ابن البارزاني الخالد رئيس إقليم كوردستان تحية وبعد
بدون مقدمات. أنا ككاتب كوردي مستقل حر كما اسلفت لم افاخر ولم أمجد ولم أكتب ولم أكون يوما من الايام تابعا أو مريدا لقائد أو رئيس او مسؤول او لفكر لا يخدم امتي لم ولا ولن أكون في يوم من الأيام واضعا قلمي في خدمة الرياء والتملق والزيف إلا في خدمة الشرفاء الذين يخدمون شعوبهم بإخلاص وشرف ومن ثم يدفعون ضرائب قاسية نتيجة صدقهم في خدمة الشعب
وبناء عليه وبكل شفافية وصدق لم ار قادة ولم أسمع ولم اقرأ عن قادة عظام ابلوا بلاء لشعوبهم إلا ما نذر أمثال غاندي ونيلسون ماندلا و غيفارا …. والسؤال الكبير
هل هؤلاء لا يستحقون الاحترام . وعليه اقول
لقد حملت راية استقلال كوردستان و كل العالم يعلم ويدرك ان عدم تحقيق الحلم كان سببه اشخاص ليسوا سوى اقزام باعوا ضميرهم في اسواق الذل والعبودية نتيجة عقولهم المريضة وحدقهم الدفين . والذين انقلبوا على لسانهم لكن الامة ذاكرتها ليست مثقوبة فهي تتذكر بأنك مشيت على دروب أجدادك ويذكر التاريخ
انهم ابلوا بلاء حسنا وضحوا بأرواحهم في سبيل الحق الذي اغتصب وانت أقتديت ذاك النهج لكن أحيانا تهب الرياح بما لا تشتهي السفن لكن كان إصرارك على المسير بالعزيمة التي تحليت بها للوصول إلى الهدف السامي كان وسام يتمناه كل شريف. لذلك اسمح لي أن اقول امانة للتاريخ والله انت
عفيف النفس مخلص لامتك بشهادة الأعداء قبل الاصدقاء لقد ولدت من رحم الثورة وناضلت في الجبال والسهول والوديان وسهرت الليالي وتقاسمت كسرة الخبز اليابس مع اخوانك البيشمركة في ساحات الوغى وشربت من الانهار ومن ينابيع كوردستان شرابا والأحجار كانت وسادة لكم و كانت الاشواك فراشا وقد
دفعتم ضريبة الحرية من خيرة أهلكم واقرباءكم شهداء الأرض والوطن قرابين قرابين وكما اسلفت كان الحجر وسادة لكم والأرض فراشا والسماء لحاف والطعام أوراق الشجر وكانت مسيرة العذاب لأجل الحرية طويلة وشاقة و بفضل دماء شهداء البيشمركة الأبطال الشرفاء وصلتم إلى بوابة الحرية واسستم اقليما كورديا خالصاو استلمتم دفة الحكم برضى الشعب الكوردي وعملتم بصدق ونزاهة حتى الأعداء غاروا من انجازاتكم المباركة وآويتم اللاجئين الكورد وغير الكورد ونظر العالم باجمعه اليكم كقائد أمة فلم تتوان قيد أنملة عند إخوانك والشواهد كثيرة سواء في كوباني او اماكن اخرى وكنت الناصح لاكرادنا في تركيا ومددتم يد العون لكل اكراد العالم
وها انت اليوم عراب اكراد سوريا وتركيا لممت شملهم ووحدت صفهم ووضعتهم في الاتجاه الصحيح وناصرت الشعب الكوردي في ايران وقمتم ببناء البنية التحتية لكوردستان العراق وجعلتموها وجهة لكل مظلوم ومغبون واعطيتم رسالة مفادها انكم مع السلم والسلام
وقد منحت جائزة اتلنتيك عام 2011 في روما لانك صاحب هدف هو الحق والسلام
والحديث غزير وطويل يا صاحب الرؤية الثاقبة وعاشق الغ
الفكر والثقافة فقد عملت في البناء والنهوض والتطور لامتك بصدق واخلاص.
يا سيدي الرئيس طوبى لكم لقدخدمتم الوطن والأمة لذلك كثر حسادكم واعداءكم فان كان هذا يدل على شئ إنما يدل على مقدار حكمتكم وحبكم لشعبكم الذي بايعكم بصدق واخلاص وسيظلون تحت عباءة عطفكم وحنانكم وستبقون فى قلب كل كوردي شريف بل ستبقون صورة ناصعة بيضاء على بوابة تاريخ ليذكر الشرفاء فعد إلى صفوفك مناضلا بين اخوانك الذين ينتظرونك بفراغ من الصبر نعم حكمتم فعدلتم ياابن البار الخالد ابن ملا مصطفى البارزاني شكرا لكم في رعاية الله وحفظه .