شهر العسل الروسي الإيراني يُفسده بشار الأسد.. هذا ما يحدث في سوريا!
Yekiti Media
نبهت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية لتداعيات السباق على النفوذ الدائر بين روسيا وإيران في منطقة الساحل السوري.
وأشارت الصحيفة بحسب ما ترجم موقع لبنان 24 ورصدت الوسيلة إلى أهمية مرفأ اللاذقية الاستراتيجي “الكائن في منطقة خاضعة للنفوذ الروسي”.
وبينت الصحيفة أنّ إيران ستستأجر هذا المرفأ، الذي يُعدّ الأهم على المستوى التجاري في اللاذقية والذي يبعد 25 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية، منبّهة من قدرة هذه الخطوة على رفع منسوب التوتر بين روسيا وإيران الساعيتيْن إلى جني ثمار دعمهما لرأس النظام السوري بشار الأسد، بعدما أنفقتا 3 مليارات 6 مليارات دولار على التوالي منذ العام 2015.
وأوضحت الصحيفة أنّ التباين بين البلديْن ليس جديداً، مشيرةً إلى أنّ كثيرين في في دمشق يعتقدون أنّ روسيا “تحاول لجم خطط إيران الاقتصادية التوسعية”.
وكشفت الصحيفة أنّ سوريا وإيران وقعتا في كانون الثاني الفائت سلسلة من الاتفاقات التجارية، حيث عهد إلى إيران مهمة إعادة تأهيل مرفأي طرطوس واللاذقية وبناء محطة لإنتاج الطاقة بقدرة 540 ميغاوات.
في ما يتعلق بالتدخل الروسي في سوريا الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام 2015، لفتت الصحيفة إلى أنّ المحللين وضعوه في إطار الجهود الرامية إلى حفاظ موسكو على وجودها العسكري في اللاذقية الذي يصلها بشكل مباشر بالمتوسط؛ علماً أنّ روسيا جدّدت في العام 2017 عقد إيجار قاعدة حميمم لخمسة عقود أخرى.
وبحسب ما قالت صحيفة “التايمز” البريطانية فإنّه ستتم نقل إدارة ميناء الحاويات في اللاذقية لإدارة إيرانية ابتداء من تشرين الأول المقبل، كاشفةً أنّ روسيا تعارض هذه الخطوة التي من شأنها تأمين موطئ قدم دائم لإيران على الساحل السوري.
وذكرت الصحيفة أنّ القاعدة الجوية الروسية تعرّضت خلال السنوات الفائتة لهجمات طائرات من دون طيار، ملمحةً إلى أنّ المسؤولين الروس قلقون من إمكانية التعرّض لهجمات جديدة، لا سيما من طرف إسرائيل، في ظل وجود قاعدة إيرانية محاذية.
وفي السياق, حذّر المحلل لدى مجلس الشؤون الدولية الروسي، ألكسي خلبنيكوف، من إمكانية اتجاه إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية وتحالفها مرفأ اللاذقية، إذا ما استخدمته إيران لتخزين الأسلحة أو المعدات العسكرية.
كما لفتت الصحيفة إلى الخطر الذي تمثّله عمليات الحرس الثوري الإيراني، الذي صنّفته واشنطن بالإرهابي مؤخراً، في مرفأ اللاذقية بالنسبة إلى روسيا، إذ نقلت عن “التايمز” قولها: “بدأت الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني شحن البضائع عبر المرفأ، ما يوحي إلى أنّ إيران قد تتجه إلى استخدامه كبديل لنقل الأسلحة إلى البلاد”.
في المقابل، استبعد خلبنيكوف حصول تصعيد بين روسيا وإيران، قائلاً: “ستقرّب سياسة الولايات المتحدة، القاضية بزيادة الضغط على إيران، طهران من روسيا، بل ستحافظ إيران وروسيا على زواج المصلحة الذي يربطهما لأنّها ما زالتا بحاجة إلى بعضهما البعض، لا سيما في سوريا”.
وتعد كل من روسيا وإيران من أهم وأبرز حلفاء نظام الأسد اللذان كان لهما الفضل في منع سقوطه بعد الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 وفق تصريحات على لسان مسؤوليهما.
daleeltv