شيرزاد اليزيدي: قوات سوريا الديمقراطية… مجهود عسكري بلا مردود سياسي
Yekiti Media
تحت عــنوان «قوات سوريا الديمقراطية»… مجهود عسكري بلا مردود سياسي كتب القيادي فــي حزب الاتحاد الديمقراطي شيرزاد اليزيدي مقالة رأي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تطرق خلالها إلى عــدة مواضيع أهمها، خسارة عفرين، والتوظيف الأميركي المصلحي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في جزئية الحرب على تنظيم داعش.
المقالة افتتحها اليزيدي بالإشارة إلى خسارة منظومة حزب الاتحاد الديقراطي لمدينة عفرين، والرضوخ للاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن حول إنشاء منطقة آمنة ضمن المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب التابعة للاتحاد الديمقراطي.
وأشار اليزيدي إلى استبعاد المنظومة من اللجنة الدستورية، متهماً رفاقه بالفشل السياسي المدوي، مضيفاً: “وسط ذلك كله مضي هذه الإدارة في اجترار الأسطوانة المعروفة عن المؤامرات واتفاق الكل ضدنا وتكالبهم علينا وقوة أعدائنا وضعف حيلتنا وإمكاناتنا، ومحاولة تبرير تلك الإخفاقات الوجودية وتسويغها تحت ستار ممارسة السياسة وتكتيكاتها”.
واعترف اليزيدي بتوظيف واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية قائلاً: “يوماً تلو آخر يتكشف حجم التوظيف الأميركي المصلحي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وواجهتها السياسية «مجلس سوريا الديمقراطية»، وتالياً الإدارة الذاتية في جزئية الحرب على تنظيم «داعش» واقتصار العلاقة على الجانب العسكري شبه البحت، دونما أبعاد وجوانب سياسية، ودونما تبلور ملامح خطة متكاملة لدعم ما هو قائم في كردستان سوريا ومختلف المناطق الخاضعة للإدارة في شمال سوريا وشرقها”.
وأشار اليزيدي إلى “عدم تحرك واشنطن عند الاحتلال التركي لعفرين” ، متابعاً: ” وها هي تشرع في تكريس الاحتلال التركي وتوسيعه بطريقة مموهة ومواربة لمختلف مناطق كردستان سوريا وعموم الشمال السوري، تحت يافطة المنطقة الآمنة”.
يشار إلى أن اليزيدي استخدم مصطلح كُردستان سوريا مرتين في مقالته.
ووصف اليزيدي وجود ممثلين عن المجلس الوطني الكُـردي في اللجنة الدستورية ضمن حصة الائتلاف بـ “النكتة السوداء”… حسب وصفه.
واختتم يزيدي مقالته بالإشارة إلى وجود إجماع دولي وإقليمي بإقصاء الكُرد وتحجيم دورهم في سوريا، معترفاً في الوقت ذاته بـ ” الانغماس المجاني، من قبل الإدارة الذاتية في علاقة مبهمة وغير مؤطرة سياسياً مع التحالف الدولي ضد الإرهاب وبلا أجندة وبرنامج عمل مشترك وأهداف مرسومة وواضحة، حصاده الصفري ما نراه الآن من توظيف للأكراد في الجبهات والخنادق”.