صالح مسلم: عودة الجيش السوري لمناطقنا بالعقلية البعثية والمخابراتية غير مقبول
يكيتي ميديا – Yekiti media
أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، رفضهم عودة الجيش السوري إلى مناطقهم بالعقلية البعثية والمخابراتية، مشترطا العودة بعقلية جديدة لتكون وحدات حماية الشعب جزءا من الجيش الحكومي.
وقال مسلم في مقابلة صحفية، حول القتال ضد تنظيم داعش، “أنا في الحقيقة لم أشارك في القتال، لكننا كنا نعيش الأجواء لحظة تلو لحظة… المشكلة أنه صار يهاجمك بأسلحة حديثة. هو يملك أسلحة حديثة وعقلية متخلفة ويصعب عليك التكهن بما سيفعل”.
ومضى قائلا ان داعش “عقلية متخلفة تستخدم أسلحة حديثة”، مستطردا “من كان يحارب بالسيف صار يقاتل بالدبابة وصواريخ تاو، من دون أن ينتمي إلى التقدم العلمي والإنساني الذي تحقق بين زمن السيف وزمن الصاروخ”، مشيرا إلى أن كميات الأسلحة التي استولى عليها التنظيم من الجيش السوري كبيرة، وفي نقاط عدة.
وعما إذا كانت صفوف داعش مخترقة من قبل المخابرات السورية، عبر مسلم عن اعتقاده أن “داعش ليس رأساً واحداً ولا جسماً واحداً. مثلاً داعش الذي كان يهاجم الكورد كانت له علاقات مع أطراف تركية. عندما يأتي داعش ويصدر مجلة اسمها دابق فللأمر معانيه التركية”.
واتهم مسلم بعض التنظيمات المعارضة في سوريا بكونها متحالفة مع داعش، قائلا “أنا أقول داعش وأخواته. هناك أيضاً جبهة النصرة وأحرار الشام ولواء التوحيد وما هب ودب. يبدو أن أجهزة في النظام قامت بألعاب خطرة”، متسائلا “أليس لافتاً مثلاً أن تتقاتل تنظيمات إسلامية في حلب وعلى أرض ليست بعيدة من خط التماس مع الجيش النظامي؟”.
وحول كيفية تغطية حزبه لتكاليف الحرب، قال مسلم إن ” الدعم الأساسي هو من الشعب الكوردي. شعبنا في الجنوب (اقليم كوردستان) ساعدنا. شعبنا في الشمال (في تركيا) يساعدنا في الأمور الإنسانية. المساعدة من كوردستان العراق كانت مالية وشملت أسلحة. الكورد المنتشرون في أوروبا وعددهم حوالي مليونين قاموا بدورهم أيضاً. وهناك طبعاً منظمات إنسانية والهلال الأحمر الكوردستاني”.
وبخصوص الوضع الحالي في سوريا، أوضح قائلا “لا أعتقد أبداً أن سوريا ستعود إلى سابق عهدها أي سيطرة حكم الحزب الواحد والقومية الواحدة والعلم الواحد الذي يعبر عن نهج متطرف. نحن نعمل جاهدين، وبصدق، من أجل سوريا ديموقراطية ولا مركزية. نحن نأخذ الإدارة الذاتية الديموقراطية كمثال قابل للتعميم على كل أراضي سوريا نظراً إلى التنوع الموجود على هذه الأرض”.
وأضاف “أنا لا أعتقد أنه سيكون للأسد مستقبل في سوريا بعد كل الذي حدث. دعني أقل ان هذا القرار من حق الشعب السوري. شخصياً لا أرى أن بقاء الأسد ممكن. لا أعتقد أن الشعب السوري سيقبل، أو أن وقف الحرب ممكن استناداً إلى بقائه. لن يكون الشعب السوري عاجزاً عن إيجاد بديل مقبول”، مشددا “نظام البعث في سوريا لم ينته، لكنه يلفظ أنفاسه الأخيرة”.
وبشأن موقفهم إذا حاول الجيش السوري العودة إلى مناطقهم، قال مسلم “إذا كانت العودة بعقلية جديدة وشروط جديدة لمَ لا. عندها تكون وحدات حماية الشعب جزءاً من الجيش السوري. عودة الجيش بالعقلية البعثية والمخابراتية أمر غير مقبول على الإطلاق. لا عودة إلى الماضي”.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان حزبه متأثرا بحزب العمال الكوردستاني، أجاب مسلم بالقول “طبعاً من الناحية الأيديولوجية”.