لقاءات وحوارات

صالح مسلم للسفير الفدرالية هي مستقبل الشرق الأوسط” وموضة الدولة القومية انتهت

يكيتي ميديا
اجرت جريدة السفير اللبنانية لقاءً مع السيد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD , حيث عنونة الجريدة لقائها برئيس الحزب ” الفدرالية هي مستقبل الشرق الأوسط”
حيث يرى الحزب ان إنهم مدركون تماماً للطبخة التي تعد للمنطقة, فمعركة عين العرب (كوباني) لم تغير قراءتهم بأن هناك قوى دولية تعمل جدياً على تغيير خريطة الشرق الأوسط، وإزالة الحدود التي رسمتها «سايكس-بيكو». لذلك هم يتحضرون لموقعهم في هذه اللعبة، مشددين على أن مستقبل المنطقة هو للدول الاتحادية. من هنا يخوض الحزب الكردي ما يعتبرها معركة دفاع عن نموذج «الإدارة الذاتية»، مؤكداً أن نموذج الدولة القومية صار «منتهي الصلاحية».
وعن كوباني يقول مسلم: «نحن قلنا ذلك سابقًا، هزيمتهم في كوباني هي بداية هزيمة شاملة لهم كي يخرجوا من كل هذه المناطق. هزيمتهم هناك كانت بداية انكسارهم، وبداية النهاية بالنسبة إليهم».
كما تسأل «السفير» رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» عن الانطباع الذي ساد حول وجود ثمن سياسي، دفعوه لتركيا خلال المساومات لإدخال البيشمركة، فينفي ذلك قائلاً إن «ما حدث لم يتم برضى الأتراك. الأسلحة المتطورة أتت مع البيشمركة، وهم دخلوا تحت الضغط الأميركي. قبول تركيا جاء تحت هذا الضغط وليس لسواد عيون الأكراد».
السفير شدت الانتباه ان صالح مسلم كان حريصاً على حضور مؤتمر صحافي، أقامه شركاء للقوات الكردية في قتالهم ضد «داعش». إنهم السريان السوريون في منطقة الخابور، وهم يطالبون بالدعم الأوروبي لـ «المجلس العسكري السرياني»، الذي أنشأوه للدفاع عن قراهم التي لا تزال تتعرض لغزوات «داعش» وأشباهه, ويقول السياسي الكردي عن تعاونهم هذا إن «المقاومة المسيحية موجودة منذ سنتين على الأقل. نحن نعمل سوية، ولدينا قيادة مشتركة. هناك وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية للاتحاد الديموقراطي)، وهناك إخواننا العرب من الجيش الحر، الذين يقبلون بالوجود الكردي، مثل بركان الفرات وغيرهم، وهناك مجموعات السريان (سوتورو) في الأماكن الموجودين فيها».
وعن زيارته المقبلة لهولير (اربيل) للقاء قيادات كردية تقول السفير انه سيحمل معه خلافاً لم يحلّ حول أي مستقبل ممكن للأكراد، في ظل ما يطبخ للمنطقة: بقوله «نحن أمة واحدة، لكن ليس بالضرورة لدينا العقلية ذاتها. البعض لديه عقلية الدولة القومية، لكن هذه انتهت صلاحيتها حتى في أوروبا. نحن نريد الإدارة الذاتية».
وحول سؤال السفير له ان كانت حكومة أربيل اقتنعت بهذا المنطق الذي يسوقه، فيقول بنبرته الهادئة المعهودة: «لا، ليس بعد. تحتاج القضية إلى القليل من العمل. تحتاج إلى زمن حتى يقتنعوا بهذا الشيء (يضحك). موضة الدولة القومية انتهت».
وعن تغير خريطة الشرق الاوسط يقول السياسي الكردي:  «ليس نحن من يريد تغيير خريطة الشرق الأوسط، بل هم من يخططون لذلك».
وعن دعم الادارة الذاتية يرى مسلم :ما طالب به الممثلون السريان والأكراد هو دعم مباشر للإدراة الذاتية. هنا يلفت رئيس الحزب الكردي إلى وجود تحفظات أوروبية غير مبررة برأيه، وكله يدور في حسابات السياسة: «بعضهم يسأل عن الشرعية. نحن لا نأخذ شرعيتنا من نظام دمشق أو نظام تركيا، فهي دول قومية. إذا أرداوا فلدينا منظمات كردية وسريانية في كل مكان، يمكنهم التعاون معها. على الاتحاد الأوروبي التعامل مباشرة مع الإدارة، وليس السؤال عن الشرعية. غير ذلك كلها أعذار، فالتعامل شيء والاعتراف شيء آخر».
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى