صحيفة اسرائيلية: تعليق موسكو على الغارات الإسرائيلية في سوريا مجرد دعاية لأسلحتها
تستبعد إسرائيل أن تكون التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص الغارات الإسرائيلية على سوريا تغييراً في موقف موسكو من النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا، ولا تراها سوى تسويق لصناعاتها العسكرية في مجال الدفاعات الجوية ومضادات الطيران، ومحاولة لإنقاذ سمعة الأسلحة الروسية في السوق العالمية، على عكس التحليلات التي تنبأت بأن موسكو في طريقها لتقييد تل أبيب من دخول الأجواء السورية.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقالاً تحت عنوان ” عندما تكون مبيعات السلاح أكثر أهمية من الحقيقة”، كتبه معلقها للشؤون الأمنية والعسكرية رون بن يشاي، يشرح فيه الأسباب التي تقف وراء خروج موسكو من صمتها إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا مؤخراً.
وكانت موسكو، التي تلتزم الحياد حيال التحرك العسكري الإسرائيلي في سوريا وفقاً لآلية “منع التصادم” بين الروس والإسرائيليين في 2018، علقت مرتين على الغارات الإسرائيلية خلال الشهرين الأخيرين، معلنة أن الأسلحة الروسية التي يستخدمها النظام نجحت في اعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية المغيرة.
رغم أن التعليق الروسي اقتصر على المفاخرة بالأسلحة الروسية التي تستخدمها قوات النظام في التصدي للغارات الإسرائيلية، إلا أنه تطور غير مسبوق، قرأته العديد من التقارير الإعلامية بأنه “تغير في لهجة موسكو” حيال نشاط تل أبيب العسكري في الساحة السورية.
ويقول رون بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إن الرسائل التي يريد إيصالها الروس من وراء تعليقهم على الغارات الإسرائيلية، لا يقصدون بها إسرائيل، وإنما موجهة للسوق الآسيوية والأفريقية بحثاً عن “زبون” محتمل لصناعاتهم العسكرية.