صحيفة روسية: بكين يمكن ان تعترف بحكومة طالبان
رجحت صحيفة روسية أن تكون الصين من أوائل الدول التي تعترف بحركة طالبان حاكما جديدا لأفغانستان، مضيفة أنها قد تعدّل من أساليبها الدعائية في وسائل الإعلام لتحضير مواطنيها للاعتراف بالحركة.
ونقلت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية عن الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سوتنيكوف قوله إن الصين وطالبان تجمعها اتفاقيات سيُكشف عنها بعد الانتقال النهائي للسلطة في أفغانستان. وقد مثّل نشر وسائل الإعلام الصينية صورا تجمع وزير الخارجية الصيني مع رئيس الجناح السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار، مؤشرا واضحا على هذا الاعتراف.
ووفقًا لما نشرته وكالة رويترز، تبذل الصين قصارى جهدها لمنع الانفصاليين في إقليم شينجيانغ من العثور على ملاذ آمن في الأراضي الواقعة تحت سيطرة طالبان. كما أعلنت الصين التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ويقول الخبير بجامعة فودان في شنغهاي، لين مينوانغ، إن الصين تتمتع بميزة كبيرة مقارنة مع واشنطن وموسكو، وهي أنها لم تقاتل الأفغان في السابق، وتعمل تحت شعار عدم التدخل في شؤون الآخرين.
وقد أشارت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” إلى عامل آخر يجعل الصين مهتمة بما يحدث على الساحة الأفغانية، حيث يعيش العديد من الصينيين في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة مثل كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وفي حال بدأ مقاتلو تنظيم الدولة باختراق هذه الدول، سوف تكون الصين مجبرة على التدخل لحماية مواطنيها.