عاماً أخــر وما زال “أمير حامـد” مُغيّب في سجون PYD قسرياً
Yekiti Media
تمرّ الساعات والأيام وتمرّ معها الشهور والسنوات تحمل معها أمل أربعة أطفال وأمّهم وهم في حضن جدتهم والتي بدورها تنتظر صباح مساء على أمل العــودة في مخيمات اللجوء بكُــردستان العــراق… عــودة غائبٍ طال انتظاره، يُنكر مختطفوه وجوده لديهم دونما رحمةٍ أو شفقة تتساءل وتناجي نفسها….. هل هــو موجود؛؟ هل يأكل ويشرب؟ شأنه في ذلك شأن رفاق آخــرين، حيث يتشوّق الكُـردي الثائر ويتساءل : “إلى متى يستمرّ PYD بانتهاك حقوق الإنسان الكُـردي؟!”.
أمير حامـد ناشطٌ كُــردي مــن مدينة الدرباسية بُـكردستان سوريا وعضو في منظمة سوز للشباب الكُـرد اختُطِف مــن قبل مجموعةٍ أمنية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بتاريخ الحادي عشر مــن شهر كانون الثاني للعام ألفين وأربعة عشر، دون أن يمتلك سجّانوه شجاعة حتى في قول الحقيقة، الحقيقة التي طال انتظارها…أيـن هــو أمير حـامــد؟!..
حسن حامد، وهو شقيق المختطَف أمير حامد قال ليكيتي ميديا بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاختطافه: للأسف بعد سبع سنوات انتظار وبوعودٍ من ال Pyd بشأن قضية شقيقنا أمير حامد لم يعد لنا خيارٌ معهم بالرغم من وصولنا إلى قادة قنديل لكن دون جدوى، حتى أصبحت القضية قضية رأي عام، ومنذ أكثر من عامٍ أبلغونا وأبلغوا المجلس الوطني الكُردي بتشكيل لجنة تقصّي الحقائق بشأن ملف المخطوفين والمعتقَلين لدى ال Pyd ومشتقاتها.
وأضاف: اصدر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي بياناً توضيحياً بنتائج لجنة التحقيق بهذا الملف بعد أقل من شهرٍ من إعلان تشكيلها في ظلّ غيابٍ تام لأهالي المعتقلين والمجلس الكُردي بهذا التحقيق الذي من المفروض أن يتمّ تشكيله من مستقلين وممثلين عن المجلس الكُردي وذوي المخطوفين والمعتقلين ولكننا تفاجأنا ببيان قائد “قسد” مظلوم عبدي بتاريخ 10-01-2020 بغموضٍ شديد لحلّ الملف حيث اعتبر شقيقنا أحد ضحايا مرحلة الفوضى في ظلّ المنطقة التي تحكمها إدارتهم دون تحديد مصيره سواءً لا زال موجوداً لدى مَن اعتقله من جهاتهم الأمنية ووعد بملاحقة المتورّطين في هذا الملف ومحاسبتهم وإبلاغنا بالمستجدات ولكن للأسف لم يفِ بوعده.
واختتم حسن حامد تصريحه نيابة عن العائلة قائلاً: وفي وقتٍ سابق صرّحت والدتنا أننا عقدنا الأمل على مظلوم عبدي ولكن يبدو أنه كان مجرّد كلام .
عضــو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، مــروان عيــدي تطرّق في تصريحٍ لموقعنا للمناسبة ذاتها قائلاً: المجلس الوطني الكُردي لم يألوا جهداً في المطالبة بكشف المختطَفين الكُرد لدى حزب الاتحاد الديمقراطي والأجهزة الأمنية التابعة له وقبول المجلس بمبدأ الحوار معه كان أساسه بعض النقاط كإجراءات بناء الثقة وكان أولها كشف مصير أمير حامد وقائمة بأسماء النشطاء الكُرد.
وزاد: ولكن كعادتها لم تنكر هذه السلطة مسؤوليتها دون تبيان مصيرهم والآلية التي يجب كشف مصيرهم لذويهم حتى تنتهي هذه الحوارات والوصول إلى اتفاقٍ شامل وكي لا نُتّهم بأننا نتقدم بشروطٍ تعجيزية لإفشال المفاوضات انتقلنا إلى نقاط أخرى كالرؤية السياسية والمرجعية التي تمّ الانتهاء منها ليعودوا إلى تعنّتهم فيما يخصّ العقد الاجتماعي للإدارة والمناهج التعليمية والقوة العسكرية والتي هي بالأساس مطالب شعبية لشعبنا قبل أن تكون للحركة السياسية ومن المعلوم أنّ هذه الحوارات متوقّفة بسبب تعنّت هذا الحزب دون تقديم أيّ تنازلاتٍ أو حلول للخروج باتفاقٍ شامل.
وشدّد عيدي على أنّ الكشف عن مصير أمير حامد وباقي المختطَفين سيبقى أحد أهمّ مطالبنا في المراحل القادمة فيما لو توفّرت الإرادة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة ومبعوثيهم لملفّ الأزمة السورية والمشرفين على الحوارات الكُردية.
الجدير بالذكر أنّ أمير حامد اعتُقِل بتاريخ 11-1-2014 مــن قبل مجموعةٍ ملثّمة ومسلّحة ومدعومة بسيارةٍ مغلقة مع مجموعةٍ أخرى كانت برفقته تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي.