عامٌ كامل على اعتقال الإعلامي آلان سليم أحمد مراسل يكيتي ميديا

Yekiti Media

مع حلول يوم غدٍ الثلاثاء الموافق لـ 15-8-,2017 تكون قد مضت سنة كاملة على اعتقال الإعلامي آلان سليم أحمد مراسل موقعYekiti Media من قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي PYD , بعد انتهائه من تغطية مراسيم دفن الشهيد البيشمركة حبيب قدري والذي قضى في معركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.

ظروف الاعتقال:

آلان سليم أحمد اعتقل برفقة كلٍّ من حسن صالح وعبدالله كدو القياديين في حزب يكيتي الكرُدي والمهندس فرحان الحسن العضو في الحزب ذاته بعد أن استوقفتهم دورية تابعة للأسايش , لتنقلهم فوراً إلى أحد مراكزها في حي الكورنيش, هذا ما أكّده المهندس فرحان والذي أضاف أن آلان لم يبق معهم في الزنزانة أكثر من ساعة قبل أن تتمّ مناداته ونقله إلى جهة مجهولة.
ذوو آلان الذين تسنّى لهم مقابلته بعد أكثر من شهرين أوضحوا أن ولدهم المعتقل أبلغهم أنه نقل بعد اعتقاله بساعاتٍ إلى زنزانة انفرادية بسجن جركين, ليقضي فيها 63 يوماً دون أن يرى النور.

آلان الغائب وملابسات كشف مصيره

جميع معتقلي يومي 15-16 من شهر آب عرف مصيرهم ومكان اعتقالهم إلّا آلان والذي كان أصغرهم سناً, فقيادات الاسايش لم تكن تكشف عن مكان اعتقاله لذويه رغم مراجعتهم لمراتٍ عدة ولأماكن متعدّدة لكن دون جدوى.
ـ24-10-2016 كان أول بصيص أمل لذوي آلان, إذ عُرِف مكانه, وذلك بعد التعرّف عليه من قبل بعض المعتقلين أثناء نقله للنيابة العامة التابعة لمحكمة حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمنطقة نافكور غربي مدينة قامشلو, حينها نقلت الأسايش آلان إلى سجن علايا وسمحت لذويه بزيارته بعدها بأسبوعين.

الحكم بتهم باطلة:

بعد قضاء أكثر من ستة شهور على حملة الاعتقالات, أفرجت الأسايش عن آخر دفعة من معتقلي تلك الحملة, إلا الإعلامي آلان سليم أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا, ليبقى آلان وحيداً بعد أن أُبلِغ من إدارة السجن بأنه محكوم بسنة ذلك بحسب ما أكّده سليم أحمد والد الإعلامي آلان والذي أضاف أن تهماً باطلة أُلصِقت به من قبل محكمة PYD وتمّ الحكم على آلان بسنة.

محطات رافقت اعتقال الإعلامي آلان سليم أحمد

1- أصــدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في الخامــس عشر مـن تشرين الأول/أكتوبر 2016 بياناً يطالب فيه بالكشف عن مصير الإعلامي “آلان” وعدد آخر من المعتقلين (أفرج عنهم لاحقاً) ووصف المجلس في بيانه ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي بالترهيبية واللامسؤولة.
2- حزب يكيتي الكردي في سوريا في الرابع والعشرين مــن شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016 أكّد أن مصير الإعلامي آلان ما زال مجهولاً وذلك خلال مؤتمر صحفي أقامه في مقر الحزب بمدينة قامشلو.
3- سليم أحمد والد الإعلامي آلان في الثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016عبّر عن مخاوفه بسبب الغموض الذي يحوم حول اختفاء نجله في معتقلات حزب الاتحاد الديمقراطي وذلك في تصريح لموقع يكيتي ميديا مشيراً أن مخاوفه ازدادت بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها للمركز العام للاسايش في حي قدروبك, وعدم الإفصاح عن مكان تواجده, وعدم السماح للزيارات بذريعة التحقيقات التي لم تعد تنتهي بحسب وصفه.
4- والد الإعلامي “آلان” في الحادي عشر مــن شهر آذار/مـارس2017 أكّد أن نجله أخبره بأن محكمة عسكرية في قرية “نافكوري” تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قــد حكمت عليه بالسجن لعامٍ كاملٍ، بتهمة العمل بدون ترخيص.
5- أصدر المكتب التنفيذي لاتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين بتاريخ الحادي عشر من كانون الثاني/يناير تقريراً سنوياً شاملاً، وثّق فيه خلال عام 2016 ، حدوث /18/ حالة انتهاك ما بين قتلٍ واعتداءٍ بالضرب وخطفٍ واعتقالٍ مستمر ومؤقّت، ومنها اعتقال الإعلامي “آلان” تعسفياً واحتجازه قسرياً من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرة أن مصيره ما زال مجهولاً إلى الأن.
6- نشرت جريدة روناهي في عددها 383 اعترافات كاذبة على لسان الإعلامي “آلان” بعنوان ” يكيتي ميديا موقع استخباراتي بصبغة إعلامية”. أصدرت بعدها إدارة يكيتي ميديا بياناً توضيحياً في العاشر من نيسان/أبريل 2017 حول أكاذيب وتلفيقات حزب الاتحاد الديمقراطي.
7- في السابع من شهر شباط/فبراير 2017 أصــدر موقع يكيتي ميديا بياناً يدين فيه استمرار الاحتجاز القسري بحق مراسله “آلان” وذلك بعد إفراج حــزب الاتحاد الديمقراطي عــن مجموعة من المعتقلين والناشطين السياسيين.
8- قامت إدارة موقع Yekiti Media   بإعداد تقريرٍ كاملٍ عن ملابسات وتفاصيل اعتقال الإعلامي آلان سليم أحمد وسلمتها لكلّ من لجنة حماية الصحافيين الدولية ومنظمة مراسلين بلا حدود وبعض المنظمات الأخرى المهتمة بالشأن الصحفي.
جدير بالذكر أن آلان سليم أحمد من مواليد قامشلو 1994 , حاصل على شهادة معهد النفط بمدينة الرميلان وطالب سنة أولى بكلية الحقوق بجامعة الفرات, وكان يعمل مراسلاً لموقع Yekiti Media بمدينة قامشلو قبل اعتقاله.