عبد الله كدو: إذا عمل PYD بشكلٍ سلمي سيجد أنّ أغلبية الشارع الكُردي ليس معه
قال عبد الله كدو عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا، وممثل المجلس الكُردي في الائتلاف المعارض، يوجد تيار داخل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يعمل ضد الحوار الكُردي ويعمل على نسفه.
وفي مقابلةٍ على تلفزيون (ARK) حول ممارسات PYD الأخيرة والهجوم على محليّة كوباني قال كدو “هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها PYD هذه الأعمال، والآن أصبحت كثيرة رغم آمال شعبنا بالمفاوضات الكُرديّة، ولكن يوجد تيار في PYD يعمل ضد الحوار الكُردي وضد وحدة الصف وترتيب البيت الكُردي، ويرسل رسائله بهذه التصرفات”.
كما أضاف كدو “خرج أكثر من قيادي في PYD وصرّح بذلك علناً، وللعمل ضد الحوار ونسفه خرجوا وتحدّثوا بسوءٍ على بيشمركة روج المقدّسة لدينا ولدى شعبنا”.
وتابع كدو حديثه “من الواضح أنّ بعض قياديي حزب العمال الكُردستاني أيضاً موجودون في المنطقة ويعملون ضد الحوار الكُردي الكُردي، وضد مشاركة المجلس بشكلٍ حقيقي في الإدارة حسب اتفاق دهوك”، موضّحاً “أنّه لا توجد للاتحاد الديمقراطي أيّ صفةٍ كُرديّة عليهم ويتبرّؤون من القوميّة الكُرديّة، والأعمال التي تحدث في المنطقة كلها ضد القوميّة الكُرديّة وضد عودة الكُرد إلى مناطقهم، بالتالي هذه التصرفات تدخل في مصلحة مَن يعادي الشعب الكُردي”.
بخصوص اعتقال المدرّسين في الدرباسيّة قال كدو “لعشرات الأعوام عملت الأحزاب الكُرديّة على تعليم وتدريس اللغة الكُرديّة وبشكلٍ سرّي بسبب قمع النظام، أما بالنسبة للمدارس فإنّ مستقبل أبنائنا مهمٌّ جداً، ومناهج الدولة تُدرّس في سوريا كلها وتحظى باعترافٍ دولي”.
وأضاف “لا يحقّ لـ PYD المزايدة على أيّ أحد، فمن بداية الثورة السوريّة خرجت كلّ القوى السوريّة والكُرديّة ضد النظام وطالبت بإسقاطه، إلا PYD وقفت إلى جانب النظام وقدّمت له الخدمات وقالت نحن نمثّل الخط الثالث، وتبيّن فيما بعد أنّ الخط الثالث كان مع النظام”.
عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي قال “مع ذلك كلّ هذه الإشكالات التي يقومون بها ضد المناهج ولفرض مناهجهم بحجة اللغة الكُرديّة، رغم أنّ PYD هو الحزب الكُردي الوحيد في سوريا يقول أنا حزب غير كُردي بشكل علني، ويوجد اسم كُردي في أسماء جميع الأحزاب باستثناء PYD، ولا توفّر قياداته فرصة ليبيّنوا للعالم أنهم غير كُرد”.
وبالنسبة لهجوم أسايش PYD على مظاهرة الطلاب وذوي المدرّسين المعتقلين في الدرباسية قال كدو “الاتحاد الديمقراطي كحزبٍ شمولي لا يستطيع العمل بشكل ديمقراطي، لا قبل الثورة ولا بعدها، لأنّ أيّ طرفٍ لا يؤمن برؤيته لا يمكنه العمل بشكلٍ سلمي، وأدخل هذا الحزب الرعب والترهيب في قلوب المدنيين، فعمد إلى اختطاف واعتقال ونفي قيادات الأحزاب والنشطاء والطلاب”.
وأردف “إذا عمل PYD بشكلٍ سلمي وديمقراطي سيجد أنّ أغلبيّة الشارع الكُردي في سوريا ليس معه لذلك ينتهج القوة والترهيب ضد الشعب، وكلّ الأحزاب الشموليّة تعمل بهذا الشكل، وبدون شك سيستمر بهذا الشكل حتى يستطيع أحد من داخل PYD السيطرة على الحزب وتغيير هذا النهج”.
واختتم كدو حديثه بالقول “الطرف الذي يمارس هذه الممارسات يريد بذلك البقاء وحيداً ويظلّ المسيطر الوحيد على الشارع الكُردي، ولكن المجلس الكُردي يجد نفسه مسؤولاً عن الشعب الكُردي ككل، ولن يغلق باب المفاوضات والحوار، ولكن بشرط أن تكون الحوارات على أرضيّةٍ كُرديّة سوريّة مستقلة، وهم يريدون بممارساتهم نسف الحوار الكُردي”.