عبد الله كدو: مصلحة الشعب الكُردي في سوريا ليست من أولويات واشنطن
قال عبد الله كدو ممثل المجلس الوطني الكُردي في الائتلاف السوري المعارض: إنّ الولايات المتحدة كدولةٍ عظمى تهتمّ بمصالحها بالدرجة الأولى، مؤكّداً أنّ مصلحة الشعب السوري والشعب الكُردي في سوريا ليست من أولويات واشنطن.
وفي حديثٍ لفضائية كُردستان 24 قال عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا “إنّ انسحاب جيمس جيفري من منصبه ليس غريباً بالنسبة للوضع الأمريكي ورئاسة دونالد ترامب، لا بدّ من تعيين خلَفٍ له بسبب أهميّة الوضع السوري العام والكُردي وشرق الفرات الخاص بالنسبة للولايات المتحدة”.
كما أضاف كدو “الولايات المتحدة كدولةٍ عظمى تهتمّ بالدرجة الأولى لمصالحها، وليست من أولوياتها مصلحة الشعب السوري والشعب الكُردي في سوريا، بدليل وجودها منذ عام 2014 داخل سوريا دون أن تنجز أيّ حلولٍ للمشكلة السوريّة بشكلٍ عام”.
وتابع “حتى المسألة الكُردية نلاحظ في الفترة الأخيرة توجّه واشنطن نحوَ وضع الحوار الكُردي الكُردي على طاولة المفاوضات وبإشرافٍ مباشر منها، لو كانت الولايات المتحدة قامت بهذه الخطوة قبل الآن لكانت قد أنجزت النتائج المرجوّة”، مضيفاً “لكن باعتقادي أنّ الرئيس ترامب كانت سياسته لا تتّجه بالاهتمام الكبير للوضع السوري العام والوضع الكُردي، ولذلك كان يريد أن يعطي شرعيّة لسحب قواته من سوريا بإنجاز اتفاقٍ بين الأطراف السياسيّة الكُرديّة في سوريا”.
وأشار كدو إلى “أنّ الإدارة الأمريكيّة كانت مرتبطة بشكلٍ كبير بشخص الرئيس ترامب، حيث أنّ ترامب كان رجل اقتصاد وقادم من عالمٍ اقتصادي، وليس من عالم السياسة، وهذا الأمر أحدث مشاكل في إدارته بالدرجة الأولى، حيث شاهدنا إقالة العديد من الوزراء، واستقالة آخرين”.
وبيّن “أنّ السياسة الأمريكيّة الخارجيّة لم تستطع ربط المعارضة والكُرد معاً”، موضّحاً “كان من المفترض أن يكون للأمريكان تأثير على تركيا والمعارضة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية، والمجلس الوطني الكُردي، ولكن لم نشهد ذلك، ورأينا أثناء الحوار الكُردي الكُردي ردود فعلٍ سلبيّة من تركيا والائتلاف المعارض، وبالتالي لم تحقّق الحوارات الكُرديّة النتائج المرجوّة”.
واختتم كدو حديثه بالقول “يُطلَب من الإدارة الأمريكيّة الجديدة برئاسة جو بايدن بالنسبة للوضع السوري العام والكُردي، أن يستطيع جمع الأتراك، والمعارضة، والكُرد لإحداث استقرارٍ داخل كُردستان سوريا”.