عبدالصمد خلف برو: روسيا تحاول إثارة حفيظة تركيا وايران بالورقة الكرُدية لاستثمارها لصالح النظام السوري
Yekiti Media
أعتبر عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكرُدي في سوريا عبد الصمد خلف برو التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص منطقة شرق الفرات غير موفقة ومخزية إذ تحاول أثارة حفيظة الانظمة الحاكمة لباقي أجزاء كرُدستان للحيلولة من نيل الشعب الكرُدي في سوريا لحقوقه, واستثمار تلك المواقف لصالح النظام السوري ضمن صراعها مع امريكا في سوريا.
خلف برو أوضح في تصريح ليكيتي ميديا ان روسيا ترد على المقترحات الامريكية بخصوص سوريا بعد فشل اتمام بناء اللجنة الدستورية , قائلاً “ان امريكا لديها الرغبة في انشاء كيان كوردي مستقل عن العاصمة السورية دمشق”.
عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكرُدي في سوريا تابع حديثه لموقعنا بالقول” أن مبعوث الولايات المتحدة الامريكية الى سوريا جيمس جيفري طرح موضوع فدرالية العراق و اقليم كرُدستان كبديل للحل السوري بعد فشل المحاولات الجارية من قبل الدول الضامنة لاتفاقية سوتشي و في اتمام اللجنة الدستورية “.
عبدالصمد خلف برو أشار إلى ان رد روسيا على جيفري باتهام الولايات المتحدة الامريكية في انشاء كيان كرُدي مستقل عن العاصمة السورية مخجل, وهي تحاول تداول القضية الكرُدية كورقة لعب خدمة لمصالحها ومصالح نظام الأسد في موقف أقل ما يوصف به هو (موقف مخزي) .
في سياق متصل عرج خلف برو على الدور الامريكي في سوريا حيث أوضح أن أمريكا لازالت وتماشياً مع خطتها في محاربة داعش تستخدم قوات سوريا الديمقراطية QSD التي غالبية قواتها من الكرد في محاربة داعش فضلاً عن أن مشروع مجلس سوريا الديمقراطية MSD ليس مشروعاً ذات خصوصية كردية, كما أن الولايات المتحدة الامريكية تتبنى لغاية الآن مصطلح شرق الفرات والذي يعتبر غير واضح المعالم والاهداف وهذا ما يؤسف له حينما تصبح القضية الكردية ورقة في بورصة الخلافات الدولية.
وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قد وجه انتقادات حادة لسياسة الولايات المتحدة الامريكية في سوريا عموماً، وشرق الفرات على وجه الخصوص, مشيراً إلى السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا هو اللعب بالورقة الكردية، معتبرا ذلك لعبة خطيرة جداً، نظراً لحساسية المسألة الكردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة، أي ليس بالنسبة لسوريا فقط, واصفاً ما يحدث في شرق الفرات بالانتهاك السافر للتمسك بمبدأ وحدة الأراضي السورية وسيادتها .
